سي إن بي سي_ تلقى الدولار دعمًا من موجة إحجام عن المخاطرة، صباح اليوم الجمعة، إذ أثارت تصريحات تؤيد التشديد النقدي من بنوك مركزية عالمية، منها الفيدرالي الأمريكي، مخاوف من انكماش أكبر للاقتصاد.
وكافح الجنيه الإسترليني للحفاظ على مكاسب حققها بفضل قرار بنك إنجلترا أمس الخميس رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس، في خطوة فاقت التوقعات، لمواجهة التضخم المستمر، بينما يشعر المتعاملون في بريطانيا بقلق من الركود.
وتعد أسعار الفائدة المرتفعة داعمة للعملات في الغالب، لكن الخطر من أن تؤدي إلى انكماش اقتصادي دفع بعض المستثمرين للبحث عن أصول تمثل ملاذات آمنة مثل الدولار.
وتراجع الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 0.07% إلى 1.2740 دولار، بعد أن قفز لفترة وجيزة في أعقاب رفع الفائدة إلى أعلى مستوى خلال عام تقريبًا.
ويتجه الإسترليني لتكبد خسارة أسبوعية أكثر من 0.5%، بعد مكاسب لثلاثة أسابيع متتالية.
وهوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض مسجلة 25.589 مقابل الدولار، وذلك بعدما رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة 650 نقطة أساس إلى 15% أمس الخميس، وهو ما جاء دون التوقعات.
وأمام العملات الأخرى، ارتفع الدولار على نطاق واسع واستقر بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من سبعة أشهر مقابل الين مسجلاً 142.90. وتعرض الين لضغوط جديدة مع حفاظ بنك اليابان على سياسة نقدية متساهلة جدًا.
وانخفض اليورو 0.04% إلى 1.0950 دولار، بينما ارتفع مؤشر العملة الأميركية 0.05% مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى 102.44. وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أمس الخميس، إن البنك المركزي الأمريكي سيحرك أسعار الفائدة مجددًا وإن كان “بوتيرة حذرة”.
وتتوقع أسواق المال الآن فرصة نسبتها 74% لأن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة الشهر المقبل. وتراجع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.16% إلى 0.6746 دولار بعد أن هبط ما يقرب من 0.6% أمس الخميس. ونزل الدولار النيوزيلندي 0.05% إلى 0.6174 دولار بعد انخفاضه 0.4% في الجلسة السابقة.