فرانس برس _ تباطأ نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو بشكل حاد في يونيو ، مع انخفاضه إلى مستوى قريب من الصفر متأثرا بالصعوبات التي يواجهها قطاع الصناعة، وفقا لمؤشر “بي إم آي فلاش” الصادر الجمعة عن “إس آند بي غلوبل”.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات المحتسب على أساس استطلاعات شركات إلى 50.3 في يونيو، بعدما كان 52.8 في مايو، وهو أدنى مستوى في خمسة أشهر “ما يشير إلى تباطؤ حاد للنمو الاقتصادي في المنطقة” على ما أوضحت “ستاندرد آند بورز” في بيان.
ويشير رقم أعلى من 50 إلى نمو في النشاط، فيما يشير رقم أدنى من ذلك إلى تراجع.
وسجّلت فرنسا أضعف أداء في منطقة اليورو في يونيو، مع تراجع النشاط في قطاعي التصنيع والخدمات، وهو أكبر انخفاض ملحوظ منذ فبراير 2021.
في المقابل، بعد ثلاثة أشهر من الارتفاع القوي، بقي النمو في ألمانيا جامدا.
وأضافت “ستاندرد آند بورز” أن المسح يكشف “عودة ظروف اقتصادية سيئة” في أوروبا “بعد انتعاش قصير للاقتصاد لوحظ في الأشهر الأخيرة”.
وقالت المجموعة إن المخاوف بين الشركات في منطقة العملة الموحدة آخذة في الارتفاع.
وأضافت “شهد يونيو، زيادة في المخاوف بشأن نمو الطلب، خصوصا تأثير ارتفاع أسعار الفائدة، وما ينتج عن ذلك من احتمالات حدوث ركود في كل من الأسواق المحلية وغيرها”.
إلا أن هناك شيئا إيجابيا في هذا المشهد القاتم وهو “تباطؤ ملحوظ في الضغوط التضخمية” وفق “ستاندرد آند بورز”.
لكنّ اقتصاديين قالوا إن بيانات مؤشر مديري الشراء لن تجعل البنك المركزي الأوروبي يعيد النظر في رفع أسعار الفائدة.