رئيس الوزراء: إجراءات وخطوات متكاملة لمواجهة أزمة الكهرباء

حابي – استعرض المجلس الأعلى للطاقة، في اجتماعه برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي أمس، جهود الدولة في التعامل مع أزمة الكهرباء، التي يعاني منها معظم دول العالم حاليا، ومن بينها مصر.

وأشار مدبولي، خلال الاجتماع، إلى ما اتخذته الحكومة من إجراءات وخطوات “متكاملة” لمواجهة “هذا التحدي المؤقت”.

مشروعات الكهرباء في الفترة الماضية إنجاز كبير

ووصف مشروعات قطاع الكهرباء على مدار الفترة الماضية بأنها “إنجاز كبير”، مشيرا إلى استمرار الدولة في استكمال تلك المشروعات، بالنظر لأهمية هذا القطاع.

وطالب الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، بضرورة وضع خطة واضحة ومحددة فيما يخص الطاقة الأحفورية، وكذا الطاقة الجديدة والمتجددة، للتنفيذ على مرحلتين، الأولى خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، والثانية حتى عام 2030.

وأكد رئيس الوزراء أهمية العمل على تحديد المستهدفات المطلوب الوصول إليها في قطاع الطاقة حتى عام 2030، ومتابعة ما ينفذ من مشروعات في هذا الإطار على أرض الواقع، في ضوء ما أعلن عنه من السعي للوصول إلى نسبة 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية منتجة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، بحلول عام 2030.

الاجتماع بحث جذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع

وأشار مدبولي إلى أن الاجتماع يستهدف متابعة ملف الطاقة والموضوعات المتعلقة به، ومن بينها الاستثمار في هذا القطاع المهم، وجذب المزيد من الاستثمارات له، في ضوء ما تبذله الدولة من جهود مستمرة لإتاحة المزيد من التيسيرات والحوافز لتشجيع الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية المختلفة، والتي من بينها قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.

وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع استعرض الجهود المبذولة في إطار تعظيم الفائدة مما ينتج من مصادر الطاقة المختلفة سواء التقليدية منها، أو الجديدة والمتجددة، إلى جانب تأكيد ضرورة الاستمرار في العمل على تخفيض الفاقد من الطاقة الكهربائية المنتجة، وصولا للمعدلات العالمية في هذا الملف.

وأضاف سعد أن الاجتماع استعرض موقف تحديث استراتيجية الطاقة، وما جهود وزارة الكهرباء بالتنسيق مع الوزارات المعنية، والاستشاري المسئول عن تحديث تلك الاستراتيجية، كما شرح الجهود المبذولة من الوزارة في إطار زيادة حجم الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة.

كما استعرض الاجتماع ملخصا لخطة وزارة البترول للتوسع في مناطق البحث والاستكشاف والإنتاج بالتعاون والتنسيق مع الشركاء المعنيين، وجهود جذب المزيد من الاستثمارات في هذا الصدد.

العمل في مناطق بحث واستكشاف لم يسبق لأي شركة التنقيب بها

وأكد العمل حاليا في عدد من المناطق لم يسبق لأي شركة العمل بها، مع الحفاظ على الإنتاج من المناطق القديمة والعمل على تعظيمه.

ولفت السفير نادر سعد إلى أن الاجتماع تناول استراتيجية التكامل مع دول الجوار في قطاع الطاقة؛ بهدف تعظيم الفائدة المشتركة من هذا القطاع.

ترشيد الاستهلاك لم يعد ترفا

وأشار إلى أن الاجتماع أكد ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على تحسين كفاءة الطاقة، وضرورة ترشيد الاستهلاك “الذي لم يعد ترفًا”.

كما أكد الاجتماع أهمية دور النقل الجماعي ومساهمته في ترشيد استهلاك الطاقة، مشيرا إلى جهود الدولة للتوسع في استخدام هذا القطاع، وجهود تطويره.

حضر الاجتماع: حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

كما شارك في الاجتماع: الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، واللواء دكتور إسماعيل محمد كمال، مدير الكلية الفنية العسكرية.

وشارك في الاجتماع أيضًا الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.