تراجع إقبال الصين على شراء النفط مع مخزون قياسي يحميها من ارتفاع الأسعار
رويترز_ قال متعاملون ومحللون إن الصين ، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تسحب كميات قياسية من المخزون الذي تراكم في وقت سابق من العام الجاري مع تقليص المصافي حجم مشترياتها بعد أن أدت تخفيضات تحالف أوبك+ للإمدادات إلى ارتفاع الأسعار العالمية فوق 80 دولارًا للبرميل.
وكونت مصافي التكرير الصينية فائضًا من المخزون مستعينة بسعة تخزين ضخمة بُنيت على مدى العقد الماضي مما منح المشترين مرونة في زيادة المشتريات عندما تكون الأسعار منخفضة وتقليلها عندما يرتفع ثمن النفط.
وذكر محللون أن قدرتها على الاستفادة من المخزونات الضخمة قد تقوض جهود كبار الدول المنتجة، بقيادة السعودية العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الرامية لتقليص الإمدادات ودعم الأسعار.
ويمكن أن يؤثر ضعف الطلب الصيني أكثر على أسعار النفط مع انخفاض خام برنت 4% من أعلى مستوى في ستة أشهر البالغ 87.55 دولار في أوائل أغسطس متأثرًا بالمخاوف من ضعف الاقتصاد الصيني.
وأظهرت البيانات، التي جمعتها شركتا كبلر وفورتكسا لتحليل البيانات، أن مخزون النفط الخام في الصين ظل يرتفع منذ مارس آذار، ليلامس مستوى تاريخيًا عند مليار برميل تقريبًا في أواخر يوليو تموز. وقال متعاملون إن ذلك سببه انخفاض الأسعار والتفاؤل بشأن تعافي الطلب على الوقود بعد رفع قيود كوفيد-19 في آواخر العام الماضي.
وكشفت بيانات كبلر وفورتكسا حدوث بعض السحب بالربع الأول من العام.
وبلغ إنتاج الصين من النفط الخام في الأشهر السبعة الأولى من العام 14.69 مليون برميل يوميًا، أي أقل من كمية مجمعة من 11.22 مليون برميل يوميًا من الواردات و4.21 مليون برميل يوميًا من إنتاج الخام المحلي.
ومع ذلك، جاء الطلب مخيبًا للأمل، مما دفع المصافي إلى زيادة مخزون الخام وصادرات الوقود.