البرازيل تقر قواعد جديدة لإنهاء العمل بسقف الإنفاق الحكومي

وكالات – أقر الكونجرس البرازيلي قواعد مالية جديدة، الثلاثاء، أنهت العمل بوضع سقف للإنفاق الحكومي، ما يعد انتصارا للرئيس، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تسعى حكومته لتمويل برامج اجتماعية موسعة ومشاريع بنى تحتية.

وكان لولا، الذي عاد إلى منصبه الرئاسي في يناير، يحتاج إلى موافقة الكونجرس على مشروع قانون، يتيح لحكومته الوفاء بوعودها بتوسيع البرامج الاجتماعية وتنفيذ خطة استثمارات طموحة في البنى التحتية بكلفة 1,7 تريليون ريال برازيلي (340 مليار دولار).

E-Bank

وتبنى مجلس النواب في الكونجرس، النص النهائي لمشروع القانون بغالبية 379 صوتا مقابل 64، بعد أن كان مجلس الشيوخ قد أقر نسخة معدلة في يونيو.

وتضع القواعد الجديدة، حدا لسقف الإنفاق الحكومي الصارم الذي تم تطبيقه عام 2016، في ظل إدارة الرئيس الأسبق، ميشال تامر.

وتعتبر إدارة لولا أن هناك حاجة لدى الحكومة لأن تكون قادرة على إنفاق المزيد، بهدف إعادة تنشيط النمو في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، قائلة إن سقف الإنفاق تم انتهاكه مرات عدة ما أدى إلى فقدانه مصداقيته.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتسمح القواعد الجديدة بزيادة الإنفاق الحكومي بنسبة 70%، من معدل الزيادة في الإيرادات الحكومية، كأداة لتقليص نسبة العجز.

ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، قام لولا بإحياء وتوسيع البرامج الاجتماعية الشعبية التي أطلقها خلال فترة رئاسته الأولى (2003-2010) والتي تم خفض الكثير منها في عهدي تامر، والرئيس السابق جايير بولسونارو.

لكن التوقعات الاقتصادية للبرازيل، أقل إيجابية بكثير مما كانت عليه في أول ولايتين للرئيس البالغ 77 عاما، عندما أدى ازدهار الطلب الصيني على صادرات أميركا اللاتينية من السلع الأساسية إلى تغذية النمو السريع.

وسعى لولا إلى طمأنة الأسواق، بأنه لن يسمح لتضخم الإنفاق الحكومي بالخروج عن السيطرة، متعهدا إقامة توازن بين “المسؤوليات المالية والاجتماعية والبيئية”.

ونما الاقتصاد البرازيلي بنسبة أقوى من المتوقع بلغت 1.9% في الربع الأول، وهي الأشهر الثلاثة الأولى للولا في منصبه.

ورفعت وكالة فيتش تصنيف ديون البرازيل في يوليو إلى “BB”، مشيرة إلى “أداء الاقتصاد الكلي والمالي الأفضل من المتوقع” و”التوقع بأن الحكومة الجديدة ستعمل نحو المزيد من التحسينات”.

الرابط المختصر