بدأ العد التنازلي لاستضافة مصر للاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ لأول مرة في أفريقيا يومي 25 و26 سبتمبر الحالي، ليجمع هذا الحدث العالمي 3 آلاف من أكثر الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا من أهم رموز الاقتصاد على المستوى الدولى، بينهم 106 وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية؛ على نحو يدعم الحراك التنموي متعدد الأطراف والعابر للحدود، وبما يفتح آفاقًا رحبة تحقيقًا للغايات القارية بامتلاك القدرة على تعزيز بنية الاقتصادات الناشئة.
القطاع الخاص سيكون «حاضرًا بقوة» لاستعراض الفرص الاستثمارية بتسهيلات تمويلية في المجالات ذات التنافسية العالمية
وعقد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، اجتماعًا بمقر وزارة المالية بالعاصمة الإدارية، للجنة التحضيرية العليا للاستعداد للاجتماعات السنوية لهذا البنك العالمي متعدد الأطراف، موجهًا بتنظيم هذا الحدث العالمي بما استفدناه من تنظيم «مؤتمر المناخ» العام الماضي.
وسيتم على هامش الاجتماعات السنوية عقد جلسات متخصصة يشارك فيها ممثلو القطاع الخاص لاستعراض الفرص المتاحة للاستثمار بتسهيلات تمويلية فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، التى تتمتع أيضًا بالتنافسية العالمية، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا البنك التنموي الدولي ينظر إلى مصر بموقعها الاستراتيجي المتفرد، ويدرك أهمية الدور الذى يُمكن أن تقوم به فى تحقيق التواصل والاندماج بين القارات الأفريقية والآسيوية والأوروبية، ويركز أيضًا على القطاع الخاص الذى سيكون «حاضرًا بقوة» فى هذه النقاشات، والمعرض المقرر إقامته ضمن هذه الفعاليات.
البنك التنموي الدولي متعدد الأطراف يدرك أهمية مصر في تحقيق التواصل والاندماج بين أفريقيا وآسيا وأوروبا
أضاف الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أن مصر تمتلك القدرات والخبرات التى تؤهلها لاستضافة المحافل العالمية بالصورة اللائقة والمشرفة، موضحًا أن الدولة المصرية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها الوطنية تضع كل إمكانياتها لإنجاح الاجتماعات السنوية للبنك.
وأشار الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إلى أن مشروعات البنية التحتية تُمثل الركيزة الأساسية لأي تنمية حقيقية تستهدف تحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، ودعامة رئيسية أيضًا لاقتصاد قوي يرتكز على تحفيز الإنتاج المحلي والتصدير، فهى أول ما يُنظر إليه المستثمر الأجنبي.
مشروعات البنية التحتية تُمثل الركيزة الأساسية لأي تنمية حقيقية تستهدف تحسين معيشة المواطنين
ولفت معيط أن مصر لا تُفوِّت أي فرصة للتواجد القوي والمؤثر فى المؤسسات الدولية للاستفادة من قدراتها وخبراتها فى دعم الخطط التنموية والاقتصادية، وقد انضمت إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بحصة تمويلية 650 مليون دولار لتصبح أكبر مساهم فى أفريقيا ويتم التعامل معها كدولة مؤسسة إقليمية من حيث الإنشاء والتمويل، وغير إقليمية من حيث الموقع الجغرافي، كما أن لها مقعد فى مجلس الإدارة بالتناوب مع كندا.
أضاف الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن حجم المحفظة الاستثمارية لهذا البنك التنموي العالمي متعدد الأطراف، فى مصر تبلغ 1.3 مليار دولار، وهناك تعاون آخر يتعلق بضمان إصدار مصر لسندات الباندا الخضراء باليوان الصيني بقيمة 500 مليون دولار، على ضوء حرص مصر على تنويع مصادر وأدوات التمويل والأسواق وشرائح المستثمرين أيضًا.
مصر لا تُفوِّت أي فرصة للتواجد القوي والمؤثر فى المؤسسات الدولية
وأشار الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إلى أنه تم مد باب التسجيل للمشاركة فى فعاليات الاجتماعات السنوية لهذا البنك العالمي متعدد الأطراف بشرم الشيخ إلى 15 سبتمبر الحالي؛ وذلك لاستيعاب كل الراغبين فى حضور هذه الفعاليات بما يسهم فى إثراء هذه المناقشات الثرية لهذه المنصة الدولية؛ ترسيخًا للشراكات التنموية عابرة الحدود.