سي إن بي سي_ ارتفعت أسعار معدن اليورانيوم المستخدم في توليد الطاقة النووية إلى أعلى مستوى له منذ 12 عاماً، حيث أصبحت الطاقة النووية مرة أخرى أحد الوسائل المفضلة في الحصول على الكهرباء.
وتشير صحيفة فايننشال تايمز إلى أن أسعار اليورانيوم ارتفعت بنسبة 12% خلال الشهر الماضي وحده، لتصل إلى 65.50 دولاراً للرطل الواحد، وهو الأعلى منذ عام 2011، قبل كارثة انفجار محطة فوكوشيما النووية في اليابان
ويعود ارتفاع الأسعار إلى زيادة التوجه نحو الطاقة النووية حيث تدرك الحكومات أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا تستطيع القيام بالمهمة بمفردها لأن الشبكات الوطنية تحتاج إلى كهرباء قابلة للتوزيع.
وقال المدير المالي لشركة Cameco، ثاني أكبر منتج لليورانيوم في العالم: “لدينا تركيز على أمن الطاقة يتعارض مع التركيز على الطاقة النظيفة”.
ولقد عانت سوق اليورانيوم من الركود منذ كارثة فوكوشيما، مما يعني أنه لم يتم استثمار الكثير في نمو الطاقة الإنتاجية. والآن، يبدو أن الأمور تتغير سريعاً، وهذا قد يعني النقص في المعروض من اليورانيوم.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن أسعار اليورانيوم ارتفعت بنسبة 30% منذ بداية العام الجاري مع بدء تشغيل محطات الطاقة النووية الجديدة وتمديد عمر المحطات القديمة، مما تسبب في زيادة الطلب في مواجهة العرض المحدود.
وأصبحت هذه القيود أكثر خطورة في الآونة الأخيرة بعد الانقلاب العسكري في النيجر، التي توفر 5% من اليورانيوم العالمي وما يصل إلى ربع اليورانيوم الذي تستورده أوروبا.
ولا يقتصر الأمر على النيجر فحسب، فإن روسيا تعد واحدة من أكبر موردي اليورانيوم، ومن ثم، هناك مخاوف بين المحللين من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد يقرران فرض عقوبات على صناعة اليورانيوم في روسيا، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على تأمين الإمدادات لصناعة الطاقة النووية.