أسهم إيفرجراند الصينية تهوى 25% بعد توقيف موظفين

العربية نت _ سجل سعر سهم شركة إيفرجراند الصينية للتطوير العقاري خسائر حادة ناهزت 25% مع بدء التداولات في بورصة هونج كونج اليوم الاثنين، بعد إلقاء الشرطة القبض على عدد من موظفي المجموعة المثقلة بالديون.

وتراجع سعر سهم الشركة الى 0.47 دولار قرابة الساعة التاسعة صباحا في هونج كونج (01.00 ت.غ)، بعدما أنهى التداولات الجمعة قبل عطلة نهاية الأسبوع عند سعر 0.62.

E-Bank

ويأتي التراجع بعد يومين من إعلان الشرطة في مدينة شينجين بجنوب الصين توقيف عدد من العاملين في شركة “إيفرجراند ويلث ماناجمنت” (إيفرجراند لإدارة الثروات)، وهي شركة مالية تابعة للمجموعة العقارية.

وفي حين لم تحدّد الشرطة عدد الموظفين أو سبب توقيفهم، حضّت السلطات المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات فساد يشتبهون بها.

إجمالي ديون إيفرجراند تصل إلى 328 مليار دولار 

وكانت “إيفرجراند” تعد من أكبر مجموعات التطوير العقاري في الصين، لكن الديون الهائلة التي باتت ترزح تحتها ساهمت في تعميق الأزمة التي يواجهها هذا القطاع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأثارت مخاوف من تداعيات سلبية على الأسواق العالمية.

ويساهم القطاع العقاري مع قطاع البناء بنحو ربع الناتج المحلي في الصين، ويعدان من ركائز النمو الاقتصادي في البلاد، لاسيما في ظل الطفرة التي شهدها خلال العقود الماضية.

لكن الديون الهائلة التي راكمتها المجموعات الكبرى في القطاع، ومنها إيفرجراند التي قدّر إجمالي ديونها أواخر يونيو بنحو 328 مليار دولار، جعلت السلطات الصينية تنظر إلى القطاع كمصدر خطر غير مقبول على نظام البلاد المالي واستقرار اقتصادها.

وبدأت السلطات بفرض قيود تدريجية على اقتراض هذه المجموعات اعتباراً من العام 2020، ما تسبب بسلسلة من التعثر عن السداد أبرزها لإيفرجراند.

وكالة موديز تخفض توقعاتها للقطاع العقاري في الصين

وأجازت السلطات المالية الصينية الجمعة استحواذ شركة “هايغانغ” المملوكة من الدولة على “إيفرجراند لايف إنشورانس”، وهي شركة متعثرة للتأمين تابعة للمجموعة.

وخفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي توقعاتها للقطاع العقاري في الصين من “مستقر” إلى “سلبي”، معتبرة أن تأثير إجراءات الدعم التي تتخذها الحكومة سيقتصر على المدى القصير.

الرابط المختصر