سي إن بي سي _ نما النشاط الصناعي في الصين لأول مرة في 6 أشهر خلال سبتمبر الجاري.
ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الوطني والصادرة اليوم السبت ، 30 سبتمبر ، فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين إلى 50.2 نقطة الشهر الجاري ، مقارنة بمستويات 49.7 نقطة في الشهر السابق له.
وتشير القراءة دون مستويات 50 نقطة إلى انكماش النشاط ، وأعلى 50 نقطة إلى النمو.
أما توقعات المحللين فكانت أشارت إلى أن المؤشر سيسجل 50 نقطة.
وتعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي هي الأولى عن أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال سبتمبر الجاري ، والتي تدعم وجهات النظر بأن الاقتصاد بدأ يكتسب بعض الزخم المفقود ، في أعقاب أداء قوي بعد إلغاء قيود كورونا مطلع هذا العام.
وسجل مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي ، يشمل نشاط قطاع الخدمات والبناء ، مستويات 51.7 نقطة هذا الشهر ، مقارنة بـ51 نقطة في أغسطس.
وقال كبير الاقتصاديين في Guotai Junan International ، تشو هاو ، إن البيانات الأخيرة تدعم وجهة النظر بأن الاقتصاد الصيني وصل إلى القاع وأنه في طريقة الآن نحو التعافي .
تباطؤ نمو نشاط المصانع بالصين في ظل ضعف الطلب عالميا مارس الماضي
وكانت قد كشفت بيانات رسمية ، مارس الماضي، تباطؤ وتيرة نمو النشاط الصناعي في الصين ، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على قوة تعافي القطاع الصناعي بعد كوفيد في ظل ضعف الطلب عالميا.
وكان قطاع الخدمات أقوى ونما نشاطه بأسرع وتيرة في ما يقرب من 12 عاما بعد أن عزز الإلغاء المعلن في ديسمبر الماضي لسياسة صفر كوفيد التي كانت تتبعها الصين أنشطة النقل والسكن والتشييد.
ووفقا للمكتب الوطني الصيني للإحصاء فقد جاء المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بالقطاع التصنيعي في الصين لشهر مارس عند 51.9 مقابل 52.6 في فبراير.
ويعني هذا أن القراءة لا تزال فوق عتبة الخمسين نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش في النشاط على أساس شهري.
وتجاوز ذلك بشكل طفيف ما توقعه الخبراء الاقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز عند 51.5، وأدى إلى تعزيز اليوان مقابل الدولار، وكانت قراءة فبراير عكست أسرع وتيرة نمو في أكثر من عقد.
وذكر مكتب الإحصاء في بيان أن الشركات تواجه تحديات من بينها ضعف الطلب ومحدودية رأس المال المتاح وارتفاع تكاليف التشغيل، وأشارت إلى الحاجة لتعزيز أسس التعافي الاقتصادي بشكل أكبر.