رويترز – قالت وزارة المالية الكينية يوم الأربعاء إن شركة (إنفراستراكتشر كوربوريشن أوف أفريكا) ومقرها الإمارات ستستحوذ على حصة 60% في تيليكوم كينيا من شركة الاستثمار المباشر هيليوس ومقرها لندن بعد عملية تنافسية.
وأبطلت الحكومة الكينية يوم الثلاثاء اتفاقا بين حكومة سابقة بالبلاد وبين شركة هيليوس لتأميم تيليكوم، مشيرة إلى “تحديات تتعلق بالحوكمة” في تلك المعاملة.
وقال خبراء قانونيون مقيمون في نيروبي إن من شأن التحرك أن ينشئ حالة من الضبابية للمستثمرين الأجانب الذين عادة ما لا يحبذون حدوث تغييرات جذرية في السياسات، بما في ذلك إلغاء صفقات مبرمة، كلما تولت حكومة جديدة مقاليد السلطة.
وذكرت وزارة المالية أنها قررت التخلي عن تأميم الشركة وبدأت البحث عن مستثمر استراتيجي جديد في يناير هذا العام، وهو ما فازت فيه شركة (إنفراستراكتشر كوربوريشن أوف أفريكا).
وأردفت الوزارة في بيان “يشمل العرض من إنفراستراكتشر كوربوريشن أوف أفريكا ضخ رأس مال لتمويل البنية التحتية الحساسة في تيليكوم وتمويل التحديث الإجمالي لإمكانات الشركة، وأيضا تسوية بعض مديونيات الشركة”.
وتابعت الوزارة أن الاتفاق الجديد سيشهد نقل حصة الأغلبية الخاصة بهيليوس إلى (إنفراستراكتشر كوربوريشن أوف أفريكا)، من دون الإفصاح عن التفاصيل المالية للاتفاق المبرم مع الشركة الإماراتية.
ولم تعلق هيليوس، التي استحوذت على حصة 60% في أورنج في 2016، حتى الآن على قرار الحكومة إبطال الاتفاق.
وقالت وزارة المالية إن الحكومة، التي ستحتفظ بحصتها البالغة 40%، ستقود من جانبها الإصلاحات التنظيمية لتصحيح الموازين المختلة في قطاع الاتصالات.
وتيلكوم هي أصغر شركة اتصالات في كينيا بعد سفاريكوم وبهارتي إيرتيل، لكنها تدير بعض الأصول الرئيسية التي تعتمد عليها الحكومة في الاتصالات، بما في ذلك شبكة وطنية لخطوط الألياف البصرية.
وتسعى إدارة تيليكوم منذ أعوام إلى إجراء إصلاحات في القطاع لكسر هيمنة سفاريكوم التي تملك قاعدة ضخمة من المستخدمين تعود عليها بإيرادات كبيرة.