توترات الشرق الأوسط تعصف بأسواق المال العالمية وتغذي مخاوف نقص الإمدادات

العربية نت _ تطغى حالة من عدم اليقين على أسواق المال العالمية، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات الفلسطينية الإسرائيلية منذ السبت الماضي، وبينما قفزت أسعار النفط بنحو 5% إذ تراجعت معظم أسواق الأسهم اليوم الاثنين مع اندفاع المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن مثل السندات والذهب.

أسعار النفط تقفز 5%

E-Bank

وعزف المستثمرون في أسواق المال العالمية عن المخاطرة وسط الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي فاقمت من حالة الغموض السياسي في الشرق الأوسط وأثارت المخاوف بشأن إمدادات النفط.

تراجع الأسواق الأوروبية

وفتحت معظم أسواق الأسهم العالمية على انخفاض، وهبطت معظم أسواق المنطقة العربية، وعلى مستوى الأسواق الأوروبية هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بحلول الساعة 07:10 بتوقيت جرينتش، وسجلت أسهم قطاعي الكيماويات والسفر والترفيه أكبر الخسائر.

وتراجعت مؤشرات بورصة تل أبيب اليوم، بعد انخفاضها أكثر من 6% يوم الأحد، وهبط مؤشر TA-35 الأكبر 0.38%.

الشيكل الإسرائيلي يفقد أكثر من 3%

وهوى الشيكل الإسرائيلي أكثر من 3% إلى أدنى مستوى في نحو 8 سنوات عند 3.9880 للدولار في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية، قبل أن يقلص بعض تلك الخسائر في تعاملات متقلبة بعد أن أعلن بنك إسرائيل المركزي أنه سيبيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من العملات الأجنبية للحفاظ على استقرار الشيقل.

وانخفض الشيكل في أحدث تعاملات نحو 1.7% إلى 3.9069 للدولار.

أسعار الذهب تقفز بأكثر من 1%

وعلى مستوى الملاذات الآمنة، قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1853.79 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:21 بتوقيت جرينتش، ليسجل أعلى مستوى في أسبوع. وبالمثل قفزت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1.2% إلى 1867.80 دولار.

وارتفع الدولار والين الياباني الملاذان آمنان بعد أن أثارت أعمال العنف في الشرق الأوسط قلق الأسواق، في حين أعطى تقرير الوظائف الأميركي القوي العملة الأميركية دفعة أكبر.

ارتفاع الدولار والين الياباني

وتأتي تلك الأحداث، فيما يواجه الاقتصاد العالمي حالة من ارتفاع معدلات التضخم، يقابله رفع في أسعار الفائدة من البنوك المركزية لمجابهة التضخم، فيما يشير البعض إلى أنه من السابق لأوانه تقييم تأثير الاشتباكات على الاقتصاد العالمي.

وقال صندوق النقد الدولي، إنه يتابع عن كثب الوضع في إسرائيل وغزة وإن من السابق لأوانه تقييم أي أثر اقتصادي.

من جانبه، قال رئيس بنك التسويات الدولية أوجستين كارستنز، إن “من السابق لأوانه استقراء” الكيفية التي سيؤثر بها الصراع الذي اندلع أمس السبت بين الفلسطينين والإسرائيليين على الاقتصاد العالمي الذي ما يزال يعاني من ارتفاع التضخم بعد جائحة كورونا.

تراجع شهية المخاطرة والاتجاه إلى الملاذات الآمنة 

وأضاف كارستنز أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال: “يؤثر هذا بشكل تقليدي على سعر النفط ويمكنه التأثير على أسواق المال لكن من السابق لأوانه الاستقراء”.

فيما قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير اليوم الاثنين، إن الاشتباكات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يفترض أن تكون لها عواقب “محدودة” على أسعار النفط والاقتصاد بشكل عام، شريطة ألا تتحول الأمور إلى صراع إقليمي أوسع.

ومنذ صباح يوم السبت تفاجأ العالم بمشهد إطلاق صواريخ من غزة، وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية واحتجاز رهائن وأسر جنود ومواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة.

الرابط المختصر