محللون: الأسهم المصرية تقدم نفسها كأداة تحوط من الأحداث الجيوسياسية
رنا ممدوح _ حدد رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال، في استطلاع لنشرة حابي، أسباب تخطي البورصة المصرية مستوى 21 ألف نقطة لأول مرة، وأبرزها: حالة القلق التي يمر بها المستثمرين من الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية، والتي دفعتهم للتحوط داخل أفضل وعاء حاليا، وهي الأسهم .
وكانت البورصة المصرية قد أنهت تعاملات الاثنين على ارتفاع، وحقق المؤشر الرئيسي EGX30 قمة جديدة، وتخطى مستوى 21032 نقطة بنسبة صعود 3.48%.
وصعد المؤشران EGX70 وEGX100، متساويا الأوزان، بنسبة 1.5%، و2.37% على الترتيب.
وارتفع رأس المال السوقي إلى نحو 1.445 تريليون جنيه، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ البورصة المصرية.
وسجلت أحجام التداول 3.998.304 مليار جنيه، على 198 شركة، من خلال 112.891 ألف عملية.
ياسر المصري: شراء الأسهم هو الخيار الأنسب للمستثمرين في الوقت الحالي
وبدوره، قال ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، إن البورصة تحقق مستويات تاريخية لأول مرة بفضل الأزمات الاقتصادية التي تواجهها السوق المحلية والعالمية، لافتا إلى أن شراء الأسهم هو الخيار الأنسب للمستثمرين في الوقت الحالي.
وعزا المصري، في تصريحات لنشرة حابي، تخطى البورصة مستوى 21 ألف نقطة خلال تعاملات الاثنين إلى تكثيف المتعاملين عمليات الشراء على أسهم قطاع الموارد الأساسية، ما دفعها إلى صدارة قائمة الأكثر ارتفاعا.
وأرجع ذلك إلى نقاط القوة التي تتمتع بها شركات الأسمدة والبتروكيماويات، ومنها: الإيرادات الدولارية التي تحققها من عمليات التصدير، وتزايد الطلب على منتجاتها عالميا، على عكس باقي الأوعية الادخارية مثل الاستثمار في العقارات والذهب.
وكان سهم مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو قد تصدر قائمة الأكثر ارتفاعا، أمس، بعدما صعد 20%، تلاه سهم أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية بارتفاع 18.63%
وتوقع نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية أن تتخذ مؤشرات البورصة المصرية مسارا صاعدا حتى نهاية العام، مرجحا أن يصل المؤشر الرئيسي EGX30 إلى مستوى 22 ألف نقطة.
ويرى المصري أن رهان المتعاملين بسوق المال خلال الفترة القادمة سيرتكز على الشركات العاملة في المجالات التي تواجه أزمات حاليا، وبرهن على ذلك بصعود سهم الدلتا للسكر إلى مستوى 65 جنيها بعد الحديث عن وجود أزمة في السلعة بالآونة الأخيرة.
وتوقع أن تشهد الشهور الأخيرة من العام الجاري انجذاب من قبل فئات المستثمرين كافة (مصريين، وعرب، وأجانب) إلى البورصة المصرية، لاقتناص الفرص الاستثمارية “الجاذبة” داخل السوق.
مصطفى فوزي: المستثمرون اتجهوا للتحوط بالأوراق المالية من الأحداث الجارية
من جانبه، قال مصطفى فوزي، العضو المنتدب لشركة إسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، إن حالة القلق التي تسيطر على المتعاملين بالفترة الحالية بسبب الأحداث المحيطة سواء كانت الجيوسياسية أو الاقتصادية دفعها للتحوط داخل الأوراق المالية التي لن تتأثر بالأزمات، وأبرز شركات قطاع الموارد الأساسية.
وأشار فوزي، في تصريحات لنشرة حابين إلى أن زيادة أسعار الأسمدة عالميا كان أحد أسباب زيادة عمليات شراء المؤسسات لأسهم شركات القطاع، بجانب صعود أسعار الغاز، والذي أدى بالتبعية إلى ارتفاع قيمة المنتجات، بجانب الإيرادات الدولارية التي تحققها.
وأضاف أن من ضمن الأسباب التي رفعت شهية المتعاملين إلى القطاع كانت بعض الشائعات المتداولة عن تخفيض قريب في سعر الجنيه، بجانب صعوبة توفير العملة الصعبة، ومعدلات التضخم التي مازالت مرتفعة.
وأعرب العضو المنتدب لشركة إسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية عن تفاؤلهبسيناريو حركة سوق المال خلال الفترة القادمة؛ بدعم من الأزمات الحالية، وبرهن على ذلك بتجربة بورصة الأرجنتين، والذي وصل مؤشرها من 100 ألف إلى 600 ألف نقطة، وأيضا تركيا، والتي وصل مؤشرها من 2000 نقطة إلى مستوى 8500 نقطة.
وأوضح فوزي أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى رفع قيمة الأصول والشركات وانعكس ذلك على أسعار الأسهم في البورصة المصرية، والتي أصبحت جاذبة بالنسبة للمستثمرين.
أحمد أبو حسين: توقعات بعمليات جني أرباح تهدئ من وتيرة السوق اليوم
ومن ناحيته، قال أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال سيكيورتيز لتداول الأوراق المالية، إن الارتفاع الكبير الذي حققته البورصة، أمس، كان استثنائيا، بعدما تردد عن تحديد صندوق النقد الدولي موعد مراجعة برنامج مصر قبل نهاية العام.
كما يرى أبو حسين، في تصريحات لنشرة حابي، أن الصعود قد يكون ضمن أسبابه أيضا قلق المستثمرين من حدوث تعويم للجنيه قريبا؛ مما دفعهم لتكثيف عمليات الشراء على الأسهم، فيما توقع أن تشهد جلسة اليوم بعض عمليات جني أرباح تهدئ من وتيرة السوق.
