الأسهم الأوروبية تتراجع متأثرة بارتفاع عوائد السندات وصراع الشرق الأوسط

رويترز – تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين تأثرا بارتفاع عوائد السندات الحكومية وقلق المستثمرين من الصراع المستعر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في حين كان المؤشر الإيطالي من بين أكبر الرابحين في أسواق المنطقة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1% بعد تراجعه بأكثر من ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي.

وبينما يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي للدعوة إلى “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحماس حتى يمكن إيصال المساعدات إلى غزة، واصلت إسرائيل قصفها للقطاع المُحاصر.

وحذرت واشنطن من وجود خطر كبير على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط مع استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية.

وزاد الضغط على المؤشر جراء ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات فوق 5% اليوم قبل تقليص المكاسب. ومن المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم الأمريكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقالت لورا كوبر كبيرة الخبراء الاستراتيجيين في بلاك روك “بلغت عائدات السندات الحكومية الأوروبية أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات بما يتماشى مع ما نشهده في الولايات المتحدة”.

وتراجعت أسهم شركات التعدين 1.1% مع تضرر أسعار معظم المعادن الأساسية من التوتر الجيوسياسي، في حين تراجعت أسهم العقارات الحساسة لأسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2012 قبل أن تقلص خسائرها ليغلق القطاع على انخفاض 0.6%.

غير أن المؤشر الإيطالي كان من بين الرابحين القلائل في المنطقة إذ ارتفع 0.7% مدعوما بارتفاع سهم يوني كريديت 2.6 بالمئة مع سعي البنك لشراء حصة تبلغ تسعة بالمئة في بنك ألفا.

وهوى سهم فولكس فاجن إلى أدنى مستوياته منذ أبريل 2020 بعد أن خفضت شركة صناعة السيارات توقعاتها لهامش الأرباح للعام الحالي يوم الجمعة.

كما انخفض سهم فيليبس 2% بعد إعلان مجموعة الصحة الهولندية انخفاض طلبيات الربع الثالث.

وقفز سهم إنديفيور 5.2% ليحد من خسائر قطاع الرعاية الصحية بعد أن قالت شركة الأدوية إنها ستدفع 385 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بعلاج إدمان المواد الأفيونية.

كما صعد سهم جيتينجي 3.8% بعد أن حققت شركة تصنيع المعدات الطبية السويسرية مبيعات فصلية فاقت التوقعات.

وهوى سهم فيستري البريطانية 5.8% إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعد أن خفضت شركة بناء المنازل توقعاتها للأرباح السنوية وقالت إنها ستلغي 200 وظيفة.