آية زهير: نقص الغاز وارتفاع أسعار البنزين يدفعان التضخم للصعود
3 سيناريوهات متوقعة لزيادة أسعار الغاز والبترول مستقبلا
هاجر عطية _ توقعت آية زهير رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار زيلا كابيتال، ارتفاع معدلات التضخم خلال شهر نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر.
وعزت زهير ارتفاع معدلات التضخم خلال الشهر الجاري إلى نقص امتدادات الغاز الطبيعي المستورد من إسرائيل والمعاد تسييله لإرساله إلى أوروبا، بجانب ارتفاع أسعار البنزين.
وأضافت في تصريحات لجريدة حابي، أن أسعار الغاز الطبيعي تتأثر بأي حدث عالمي نتيجة اعتماد الدول عليه بشكل كامل، موضحة أن سبب ارتفاع أسعار الغاز يعود إلى التوترات الجيوسياسية.
وتوقعت زهير، استمرار ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميًّا بالتزامن مع سوء الأحوال الاقتصادية عالميًّا، لافتة إلى وجود 3 سيناريوهات لأسعار الغاز، ففي حالة استمرار الحرب وكان تأثيرها ضعيفًا على أسعار الغاز، فإن المعروض العالمي من الغاز الطبيعي والبترول سينخفض، وبالتالي ترتفع أسعار البترول بنسبة تتراوح بين 3 إلى 13%، لتتراوح أسعار الغاز بين 93 – 102 دولار.
وتابعت رئيسة قسم البحوث ببنك الاستثمار زيلا كابيتال، إنه في حالة كانت التوترات الناتجة عن الحرب فى فلسطين متوسطة فإن أسعار البترول والغاز الطبيعي ستتراوح بين 109 – 121 دولارًا، لافتة إلى أن السيناريو الأخير المتوقع في حال اشتعال الحرب ووصولها إلى حرب إقليمية فى منطقة الشرق الأوسط فإن السعر سيتراوح بين 140 و175 دولارًا لبرميل البترول في اليوم.
وأشارت إلى أن تأثير ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وانخفاض حصة الغاز المستورة من إسرائيل ستنعكس ويظهر تأثيرها في الموازنة نتيجة غياب أحد موارد العملة الصعبة، بالتالي تتجه الحكومة إلى إعادة الحسابات، والتي قد تكون من خلال تخفيف بعض الأحمال على الكهرباء لتوفير احتياطات من الغاز الطبيعي، خوفًا من تصاعد أمور الحرب في الشرق الأوسط، بجانب التأثير الناتج عن قرار كل من السعودية وروسيا خفض إنتاج الغاز الطبيعي، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز.