روماني حكيم: مصر تمتلك ميزة تنافسية كبيرة لتصنيع الهيدروجين الأخضر

محمد أحمد _ قال المهندس روماني حكيم، رئيس شركة بي نيشتي لأنظمة الطاقة، إن مصر تستهدف التوسع في استخدامات الطاقة النظيفة بشكل أكثر فاعلية، فضلًا عن الاستغناء التدريجي عن توليد الكهرباء من خلال الوقود الأحفوري، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل فاتورة الاستيراد.

التوسع في إقامة خلايا الطاقة الشمسية يوفر 45% من الاستهلاك

وأوضح حكيم، في تصريحات لجريدة حابي، أن بعض محطات الطاقة النظيفة تصل قيمة استهلاكها للكهرباء إلى صفر، في حين تبلغ نحو 20% فقط من الاستهلاك الفعلي، في عدد آخر من المحطات.

ونوّه إلى أن صيانة محطات الطاقة الشمسية غير مكلفة على الإطلاق، وتعتمد بشكل أساسي على تنظيف الألواح الشمسية بانتظام، وتتوقف أيضًا على مراقبة إنتاج الكهرباء من المحطة، متوقعًا أن تشهد مصر نقلة نوعية هائلة في استخدام الطاقة الشمسية خلال الفترة القادمة.

وأشار رئيس شركة بي نيشتي لأنظمة الطاقة إلى توجه الحكومة لاستخدام سخانات الطاقة الشمسية في المدن الجديدة والساحلية، وهو ما يوفر 45% من استخدام الكهرباء يتم استهلاكها في عمليات التسخين.

وأكد أن الاتجاه لاستخدام الطاقة المتجددة يساهم بفاعلية في القضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء، لافتًا إلى أن الحكومة أعدت دراسات لتخصيص أراض لإقامة محطات للطاقة الشمسية والرياح باستثمارات تصل إلى 85 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.

وطالب بضرورة التوسع في إقامة محطات الطاقة الشمسية سواء من خلال الحكومة أو الأفراد، فيما لفت إلى أن مصر من أفضل دول الحزام الشمسي في العالم، مضيفًا: “منذ إقرار قانون السماح للمواطنين بعمل الألواح الشمسية على أسطح المنازل، وربطها على الشبكة القومية للكهرباء، شهدنا انطلاقة كبيرة في بناء وإنشاء محطات الطاقة الشمسية”.

دراسة تخصيص أراض لإقامة محطات جديدة بقيمة 85 مليار دولار خلال 10 سنوات

وقال روماني، إن مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة لتصنيع الهيدروجين الأخضر، وتمتلك فرصة عظيمة لأن تصبح ثاني أكبر منتج في العالم، مشيرًا إلى أن نصيب مصر من إنتاجه يتراوح من 5 – 8 % .

وأكد حكيم أهمية الهيدروجين الأخضر كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، والذي يتميز باستخدامه كبديل لأنواع عديدة من مصادر الطاقة، منوهًا إلى أن قطاع إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة ما زال في حاجة لإقرار العديد من التشريعات والقوانين بصورة عاجلة.