أحمد عبد الرحمن _ يرى المهندس وائل النشار رئيس شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية، أن معالجة أزمة انقطاع الكهرباء تتطلب تشجيع استخدام الطاقة الشمسية بشكل موسع، من خلال إجراءات وسياسات ثابتة.
10 % نسبة مساهمة الطاقة المستدامة في توليد الكهرباء
أضاف النشار، في تصريحات لجريدة حابي، أنه كان يتعين اتخاذ خطوات استباقية لتفادي أزمات نقص إمدادات الغاز الطبيعي، من خلال الإسراع في توسيع استخدامات الطاقة الشمسية خلال الـ 10 سنوات الماضية، وتحديدًا منذ بداية إقرار تعريفة التغذية الكهربائية في سبتمبر 2014، لتشجيع إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة سواء الشمس أو الرياح.
وتابع: كانت الحكومة تستهدف في عام 2014 تنفيذ 2300 ميجاوات، ومن بينها 2000 ميجاوات للمحطات الكبيرة، في حين أنه تم الانتهاء من 1465 ميجاوات فقط حتى الآن، من إنتاج محطة بنبان بأسوان، بينما يتوفر 300 ميجاوات من خلال المحطات الصغيرة.
واستبعد رئيس شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية تحقيق المستهدفات الحكومية للطاقة الجديدة والمتجددة بحلول 2035 في ظل سياسات الدولة الحالية في القطاع.
وأكد النشار، أن التوجه لبناء محطات ذات طاقة إنتاجية قليلة بأعداد كبيرة تغطي جميع أنحاء الجمهورية، هو الخيار الأفضل في الوقت الراهن، لتحقيق مستهدفات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تم الإعلان عنها منذ عام 2014.
وأوضح أن ما تم إنجازه من مستهدفات عام 2014 للطاقة الجديدة والمتجددة حتى الآن لم يتجاوز 2000 ميجاوات من إجمالي 2300 ميجاوات.
80 % نسبة استخدام الغاز الطبيعي في المحطات
وطالب بتشجيع استخدامات الطاقة الشمسية من خلال إجراءات وسياسات ثابتة، وليس دعمًا ماليًّا لتوفير الوقود لمواجهة الأزمات الحالية، للسماح بتنفيذ إستراتيجية مصر لعام 2035، والتي تنص على مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة 42% في إنتاج الكهرباء.
ولفت إلى أن نسبة مشاركة الطاقة الجديدة والمتجددة في إنتاج الكهرباء لا تتعدى 10% خلال الوقت الحالي، مؤكدًا أن الوصول للمعدل المستهدف 42% يعد تحديًا كبيرًا يحتاج لتجاوزه سياسات واضحة وإجراءات ثابتة لفترة طويلة، وبرامج تمويلية بمدد سداد طويلة تصل إلى 10 سنوات، لتتناسب مع مشروعات الطاقة الشمسية، بجانب رفع درجات الوعي عند المواطنين باستخدامات الطاقة الشمسية.
ونوّه إلى أن خليط الطاقة المستخدم في مصر يتوزع بنحو 7% من المصادر المائية كالسد العالي وخزان أسوان، و4% من الطاقة الشمسية والرياح، و89% من الوقود الأحفوري كالغاز الطبيعي، فيما تتراوح نسبة المازوت بين 5 إلى 20%.
وأشار إلى أن نسبة الغاز الطبيعي التي يتم استخدامها داخل محطات الكهرباء تتراوح بين 70 إلى 80%، مطالبًا بضرورة استبداله بالطاقة الشمسية في محطات الكهرباء.