العربية نت _ بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قسم قطاع غزة إلى شطرين، اندلعت اشتباكات عنيفة داخل القطاع.
فقد شهدت محاور متفرقة من المدينة اليوم الاثنين مواجهات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في شمال غرب وجنوب المدينة، وفق ما أفادت وكالة شهاب للأنباء.
تحذير من ضربات كبيرة آتية
أتت تلك الاشتباكات في أعقاب دخول وحدة من مدرعات الجيش الإسرائيلي إلى الطريق الساحلي للمدينة، حسب ما أكد الأخير.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس الأحد تنفيذ ضربات “كبيرة” في قطاع غزة وتقسيمه إلى شطرين.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “ضربات كبيرة تشن حاليا وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة”، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”.
قصف كثيف حول المستشفيات
بدورها أكدت حكومة حماس أن الجيش الإسرائيلي يشن “قصفا كثيفا” حول مستشفيات عدة في شمال القطاع، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن محيط المستشفيات شهدت قصفا عنيفا، خصوصا قصف قرب مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع المحاصر.
الأمم المتحدة
في المقابل، أصدر مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة بيانا مشتركا نادرا أبدوا فيه غضبهم من عدد الضحايا المدنيين في غزة، مطالبين بوقف فوري إنساني لإطلاق النار.
وكتب رؤساء الوكالات الأممية “منذ شهر تقريبا، يراقب العالم الوضع الحاصل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بصدمة ورعب إزاء العدد المتزايد من الأرواح التي فقدت ودُمرت”.
كما أعرب مسؤولو 18 منظمة، بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، عن أسفهم لعدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في 7 أكتوبر.
وقالوا في بيانهم “يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم، ويُحرم من الوصول إلى العناصر الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويُقصَف السكان في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة. هذا أمر غير مقبول”.
ضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات
كذلك أضافوا أنه يجب السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى القطاع لمساعدة السكان. وكتبوا في البيان “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.. لقد مر 30 يوما. هذا يكفي. يجب أن ينتهي هذا الآن”.
إلى ذلك، دعوا حماس إلى إطلاق سراح أكثر من 240 أسيراً نقلوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، حاضين كل جانب على احترام التزاماته بموجب القانون الدولي.
وقُتل نحو 10 آلاف فلسطيني، قرابة نصفهم من الأطفال، في القصف الإسرائيلي المدمر منذ بداية الحرب التي اندلعت في السابع من الشهر الماضي، إثر هجوم مباغت شنته حركة حماس الفلسطينية على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، وأودى بحياة أكثر من 1400 شخص حسب السلطات الإسرائيلية.