اشتباكات عنيفة في قطاع غزة وعدد قتلى القصف يرتفع إلى 10569 شهيد

وكالات _ بشهرها الثاني، تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة اليوم الأربعاء، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، بينما تزداد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، ويزداد الأمر سوءا إزاء الأوضاع في القطاع والتي أصبحت كارثية.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، ارتفاع عدد القتلى في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 10,569 فلسطينياً بينهم 4324 طفلاً. كما أكدت ارتفاع عدد المصابين إلى 26,475. وأشارت لـ2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلاً.

E-Bank

ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي

من جهته، أكد مراسل “العربية” و”الحدث” مقتل جندي إسرائيلي في غزة، مما يرفع إجمالي عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة لـ33 منذ بدء العملية البرية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

هذا ودوت صفارات الإنذار في بلدات في محيط غلاف غزة، اليوم الأربعاء، حسب ما أوردت قناة “آي 24 نيوز” التلفزيونية الإسرائيلية. وانطلق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتحدثت تقارير فلسطينية عن اشتباكات عنيفة شرق مخيم المغازي مع توغل دبابات إسرائيلية. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء تل الهوى والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية بغزة.

توغل الدبابات الإسرائيلية

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، استهداف ومقتل محسن أبو زينة الذي وصفه بأنه “رئيس دائرة صناعة الأسلحة” في مقر الإنتاج التابع لحركة حماس.

وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بات في قلب غزة، ونشر مشاهد جديدة من العملية البرية والاشتباكات في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، بسماع دوي اشتباكات وانفجارات في المناطق الشرقية والشمالية بقطاع غزة، وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات على بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة.

هذا وأكدت السلطات في قطاع غزة اليوم وقوع قتلى وجرحى في استهداف إسرائيلي لأحد المنازل في منطقة الزنة بخان يونس جنوب القطاع. وكان شاهد عيان من وكالة أنباء العالم العربي قد أفاد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلاً سكنياً لعائلة السلوت في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد مصدر طبي في مستشفى ناصر الطبي، وصول 3 قتلى حتى الآن وعدد آخر من الإصابات جراء الاستهداف.

مخيم جباليا

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا، وسط القطاع، ما أدى لمقتل 9 وإصابة آخرين بجروح، وكذلك طال القصف منازل مواطنين في محيط مقر “جامعة القدس” المفتوحة بحي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات. كما أوقع القصف 4 قتلى في غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بسقوط 17 قتيلا في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية في قطاع غزة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على “تليغرام”، اليوم الأربعاء، إن صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة. ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل.

هل أصبحت الحرب على غزة عبئا استراتيجيا على أمريكا؟
تداعيات الحرب في غزة

صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة

وكان تلفزيون “آي 24 نيوز” الإسرائيلي أفاد، أمس الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب والمناطق المحيطة بها مرة أخرى بالصواريخ “ردا على استهداف المدنيين”. كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قصف بلدات غوش دان وسديروت ومفلاسيم في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية.

ودخل القصف الإسرائيلي على غزة شهره الثاني بعد عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش بات “في قلب مدينة غزة”. وأضاف في مؤتمر صحافي “سندمر حماس.. قواتنا جاهزة على جميع الجبهات”، معتبرا أن “غزة هي أكبر قاعدة إرهابية تم بناؤها على الإطلاق”، بحسب تعبيره.

وأوقع هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين، وسقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه “توقف إنساني” لإطلاق النار، وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جدد، الاثنين، مطالبته بـ”وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة” في القطاع الذي أضحى “مقبرة للأطفال”، مضيفا “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل إن البشرية في أزمة”.

كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال.

الرابط المختصر