رئيس الوزراء: الدولة ستواجه بكل الحسم أي محاولات للبناء على الأراضي الزراعية

عقوبات تصل إلى الحبس وفرض غرامات كبيرة لا تقل عن 500 ألف جنيه

aiBANK

حابي – قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إنه يتابع، بصورة يومية، مع وزير التنمية المحلية والمحافظين، موقف إزالة التعديات على الأراضي الزراعية.

وتابع: “هناك مواسم تزداد فيها التعديات والبناء على الأراضي الزراعية، ومنها قرب أي استحقاق انتخابي، إذ يفترض بعض المواطنين أن الدولة ستتساهل أو تتغاضى عن البناء غير الرسمي على الأراضي الزراعية”.

E-Bank

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية ستواجه بكل الحسم أي محاولات للبناء على الأراضي الزراعية، لافتا إلى تشديد الدولة، في تعديلات القوانين، على العقوبات التي ستفرض في هذا الشأن، لتصل إلى الحبس وفرض غرامات كبيرة لا تقل عن 500 ألف جنيه.

وتابع: “في حالة حدوث أي تعد على أراض زراعية يتم على الفور وقف مختلف صور الدعم التي يحصل على المواطن مرتكب هذه الجريمة، ومن ذلك ما يتعلق بحصول المواطن على السلع التموينية والخبز، والأسمدة الزراعية المدعمة”، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت إيقاف تلك الخدمات لأكثر من 53 ألف حالة.

وشدد رئيس الوزراء على أنه لا تهاون من جانب الدولة وأجهزتها مع أية تعديات على الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيفاً للجولات الميدانية بالمحافظات لمتابعة سير العمل بمختلف المشروعات الخدمية والتنموية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة ميدانية أجراها رئيس الوزراء اليوم بمحافظة الفيوم.

وقال مدبولي إن هذه الجولة تأتي في اطار حرص المجموعة الوزارية على تفقد أهم المشروعات التنموية التي تخص المواطن المصري في نطاق كل محافظة، لافتاً إلى أنه بدأ زيارته للفيوم بافتتاح مركز السيطرة الخاص بمنظومة شبكة الطوارئ والسلامة العامة، والتأكد من بدء أعمال التشغيل فيه، من خلال جهود الزملاء القائمين عليه.

كما أكد الاستمرار في متابعة تشغيل هذه المراكز نظراً لأهميتها البالغة عند حدوث أي ازمة على مستوى المحافظة.

وأضاف رئيس الوزراء أن جولته شملت كذلك تفقد معرض للمنتجات والحرف اليدوية التي تخص محافظة الفيوم، مؤكداً أن هذا الملف يحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ يحرص بنفسه على افتتاح معرض تراثنا، كجزء من تقدير الدولة واهتمامها بهذا الملف.

ولفت إلى أن منصة “أيادي مصر” التي جرى تدشينها تسهم بشكل فاعل في التسويق لهذه المنتجات، كما تحرص الدولة على اتاحة معارض دائمة في مختلف المحافظات لعرض تلك المنتجات، لافتاً إلى أن المنصة سجل بها بداية نحو 150 شركة، واقتربت الان من 2000 شركة مسجلة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن مسار الجولة اليوم انتقل بعد ذلك إلى أطراف محافظة الفيوم، حيث مركز يوسف الصديق، مؤكداً أنه حرص على زيارة هذا المركز ومتابعة المشروعات التي تتم به في اطار مبادرة “حياة كريمة”، التي يرعاها فخامة السيد الرئيس، وتمثل المشروع الأهم للدولة المصرية.

حياة كريمة

وأوضح مدبولي أن هذا المركز الذي زاره اليوم في أطراف محافظة الفيوم، كان يفتقر تماما لجميع الخدمات الأساسية ذات الضرورة للمواطن، وأصبح يشهد اليوم تنفيذ مشروعات كبرى من جانب الدولة المصرية، ضمن مبادرة “حياة كريمة”.

وأوضح أن المركز أصبح يضم محطات صرف صحي، ومحطات توزيع كهرباء لتوفير التيار الدائم، والمركز الطبي، ونقاط الاسعاف، والمركز التكنولوجي، والمركز الخدمي الزراعي، والخدمات الأخرى، التي كان المواطن يحصل عليها بشق الأنفس.

وأكد حرص على الوقوف مع الأهالي والاستماع اليهم، الذين أشاروا إلى اضطرارهم قبل ذلك لقطع عشرات الكيلومترات لتأدية أية خدمة، بأقرب مركز.

وأشار إلى أهمية مشروع المركز الطبي تحديدا، لافتا إلى أن أهالي هذه المنطقة في أطراف المحافظة، كان المواطن منهم مضطراً للانتقال لاقرب مركز لتلقي الخدمات الصحية مع تحمل تكلفة وعبء كبيرين، وهنا تتبيّن أهمية تلك المشروعات الكبيرة التي تنفذها الدولة المصرية اليوم في كل ربوع مصر.

وتابع رئيس مجلس الوزراء: أود أن أذكر مثالًا بشأن خدمات “الصرف الصحي”، مؤكدًا أن محافظة الفيوم كانت من أقل المحافظات على مستوى الجمهورية من حيث نسبة القرى المدعومة بالصرف الصحي، مُضيفًا أنه في ضوء مبادرة حياة كريمة والمحطات التي يتم تنفيذها على مستوى الدولة، ستتجاوز تلك الخدمة تغطية 70% من الريف في أقل من عامين. ومع اكتمال تنفيذ “حياة كريمة” سيتم تغطية كل المحافظة بالصرف الصحي.

بحيرة قارون

فيما يخص بحيرة قارون، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنها كانت تشهد مستوى مرتفعا من التلوث ونسب الملوحة، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الماضية جرت تحسينات كبيرة في مستوى جودة المياه، كما انخفض مستوى الملوحة من 40 ألف وحدة إلى 28 ألف وحدة، كما انخفض مستوى التلوث بصورة كبيرة جدًا.

وأكد متابعته لذلك بصورة دائمة مع الوزراء المختصين، مُشيرًا إلى تأكيد محافظ الفيوم على أنه أصبح هناك أنواع أسماك مختلفة بكميات كبيرة، ما يُشير إلى تحسُن مستوى البحيرة بشكل عام.

وقال في هذا الشأن: “نحن مستمرون في العديد من المشروعات التي تقلل الملوحة وتضمن استدامة البحيرة”.

وأضاف رئيس الوزراء: “طلبت من المحافظ حصر كل المباني غير المكتملة على ضفاف البحيرة؛ حتى تتسنى مراجعتها وضمان إشغالها، حيث كان عدد من تلك المباني يمثل مشروعات سياحية، ولكن بسبب بعض المشكلات والتحديات لم يكتمل بعض تلك المشروعات”.

وأكد مدبولي في الإطار ذاته، اعتزامه لقاء محافظ الفيوم في غضون أقل من أسبوعين لاتخاذ كل القرارات التي من شأنها تحفيز تلك المشروعات على العمل.

الرابط المختصر