المجلس الوطني برئاسة مدبولي يوافق على استراتيجية الهيدروجين الأخضر
تصدير أول شحنة أمونيا في العالم من مصر إلى الهند
حابي – وافق المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، على الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر؛ تمهيدا للعرض على المجلس الأعلى للطاقة.
وأشار المجلس، في اجتماعه اليوم، إلى أن رؤية الاستراتيجية تستهدف جعل مصر أحد البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، من خلال الاستعانة بالخبرات والابتكارات الرائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين ومشتقاته، ومصادر الطاقة المتجددة الواعدة واحتياطيات الغاز الكبيرة وموقعها الاستراتيجي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر يسهم في توحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة وخطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن تنافسيتها على المستويين الدولي والإقليمي.
وبدورها، أشارت المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء، ورئيس الأمانة الفنية للمجلس الوطني للهيدروجين الأخضر، إلى توفير الأراضي لمختلف مشروعات المطورين الخاصة بالمرحلة التجريبية، وجار توفير أراضي مشروعات المرحلة الأولي للمشروعات.
وتطرقت المهندسة راندة المنشاوي إلى أبرز نتائج اجتماعات اللجنة التنفيذية لمشروعات الهيدروجين الأخضر، مع عدد من المطورين والمستثمرين، مؤكدة أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار التواصل المستمر مع المطورين والمستثمرين، للوقوف على أي معوقات من الممكن أن تواجههم خلال تنفيذ مشروعات هذا القطاع الحيوي.
وقال الدكتور أحمد مهينة، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي والأداء المركزي بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر تستهدف تحقيق خطة طموحة والوصول إلى نسبة تتراوح بين 5 و8% من السوق العالمية للهيدروجين.
وأضاف: ترمي الاستراتيجية أيضا إلى تحقيق فوائد اقتصاد الهيدروجين المتمثلة في الوصول إلى أمن الطاقة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 40 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040، وإتاحة 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بمعدل من 10 إلى 18 مليار دولار بحلول عام 2040.
واستعرض الاجتماع سيناريوهات إنتاج الهيدروجين، ونسب استخداماته محليًا، وما تضمنته الاستراتيجية من محاور لخطة العمل خلال المرحلة القادمة، فيما يتعلق بحوكمة الهيدروجين، ومراجعة الجوانب التشريعية والتنظيمية، وإجراءات السلامة وبناء القدرات الوطنية والتدريب.
وخلال الاجتماع، استعرض أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، الموقف الحالي للاتفاقيات الإطارية المُلزمة ومذكرات التفاهم الموقعة بين الحكومة المصرية والشركات أو التحالفات العالمية التي تعتزم ضخ استثمارات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر في مصر.
وقدم الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، عرضا تفصيليا حول موقف أراضي مشروعات الطاقات المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى التعاون والتنسيق بين الهيئة والمركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، في هذا الصدد.
وأشار الخياط إلى توزيعات مواقع أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر، سواء ما يتعلق بالمرحلة التجريبية، أو المرحلة الأولي، وكذا خطوات وإجراءات لتنفيذ دراسات الاستراتيجية لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لتلك الأراضي، وما يتعلق بدراسات المسح الجوي، والدراسات الطبوغرافية واختبارات التربة.
وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن شركة “فيرتيجلوب” نجحت خلال الأيام الماضية في تصدير أول شحنة أمونيا في العالم أنتجت في منشآت الشركة في مصر عن طريق الهيدروجين المُصنَّع بالمحلل الكهربائي التجريبي الخاص بمشروع الشركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأشار جمال الدين في هذا السياق إلى أن شركة “فيرتيجلوب” كانت قد وقعت اتفاقية التطوير المشترك لمشروع إقامة وتشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة تكميلية لإنتاج الأمونيا الخضراء في المنطقة الصناعية بالعين السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بالشراكة بين “صندوق مصر السيادي”، وشركة “سكاتك النرويجية” للطاقة المتجددة، وشركة “أوراسكوم للإنشاء”.
وأوضح جمال الدين أن ما وصلنا له اليوم من تصدير أول شحنة أمونيا في العالم من مصر يأتي نتاج الجهود الحثيثة والمفاوضات المثمرة لإقامة هذا المشروع المهم الذي نجني ثماره اليوم.
وأشار إلى أن شركة “فيرتيجلوب” أعلنت أن الشُحنة سُلِّمَت إلى شركة “توتيكورين للكيماويات والأسمدة المحدودة” (TFL) في الهند، وأنها ستستخدم لإنتاج رماد الصودا لصالح شركة “هندوستان يونيليفر” (HUL) في الهند التابعة لمجموعة “يونيليفر”.
ولفت إلى أن مشروع “فيرتيجلوب” المُقام في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سيكون قادرًا على إنتاج 15 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بصفته مادة خامة أولية تُستعمَل لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن سنويًا من الأمونيا المنتجة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.