تراجع صادرات الوقود الصيني يتسبب في اضطراب سوق الطاقة العالمي

aiBANK

العربية.نت_ تواجه سوق الطاقة العالمي موجة قلق بسبب التحولات التي تم تسجيلها في صادرات الصين من الطاقة، حيث انخفضت صادرات الصين من البنزين في أكتوبر الماضي مقارنة بالعام السابق ومقارنة بما كان عليه في سبتمبر من العام الحالي، حيث تكافح المصافي الصينية مع هوامش ربح محلية أضعف ومحدودية حصص تصدير الوقود المتبقية.

وبحسب تقرير نشره موقع “أويل برايس” واطلعت عليه “العربية نت” فقد ارتفعت صادرات الصين من الديزل خلال الشهر الماضي بنسبة 4.4% على أساس سنوي إلى 1.1 مليون طن، لكنها انخفضت عن صادرات سبتمبر البالغة 1.18 مليون طن، وفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.

E-Bank

تراجع صادرات البنزين في 2022

لكن صادرات البنزين تراجعت بنسبة 20% مقارنة بشهر أكتوبر 2022، مع ارتفاع الطلب المحلي خلال عطلة استمرت أسبوعا في أوائل أكتوبر.

وظلت شحنات الديزل قوية نسبياً مع استمرار الطلب المحلي الصيني في التذبذب وسط الأزمة المستمرة في قطاع العقارات ونشاط التصنيع المختلط في الأشهر الأخيرة.

وقال كلايد راسل ، الكاتب في “رويترز” ، إن انخفاض صادرات الوقود من الصين يشير إلى أن أكبر مستورد للنفط الخام في العالم قد لا يكون قادراً على إنقاذ أسواق الوقود الآسيوية والعالمية هذا الشتاء كما فعل في الشتاء الماضي.

لكن يبدو أن صادرات الصين من الديزل بلغت ذروتها هذا العام في يونيو ، حسبما يقول راسل من رويترز.

وانخفضت صادرات الصين من الديزل منذ ذلك الحين، باستثناء أغسطس، عندما حصلت مصافي التكرير على الدفعة الثالثة من حصص تصدير الوقود.

شركات التكرير الصينية تضاعف صادرتها من الديزل

وفي الفترة من يناير إلى أغسطس ضاعفت شركات التكرير الصينية صادراتها من الديزل ثلاث مرات، حيث أثبتت حصص التصدير وارتفاع هوامش التكرير في آسيا أنها حوافز كافية وسط الطلب المحلي الفاتر على الديزل.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام، ارتفعت صادرات الصين من الديزل بنسبة 197.2% مقارنة بنفس الأشهر الثمانية من عام 2022، وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك.

وفي نهاية أغسطس، أصدرت الصين حصة أكبر من المتوقع لتصدير الوقود في الدفعة الثالثة من المخصصات لعام 2023 حيث سعت السلطات إلى تحفيز مصافي التكرير للحفاظ على النمو الاقتصادي وبيع المزيد من المنتجات في الخارج في وقت قد يكون فيه الطلب على الوقود في الصين لعام 2023 قد انخفض.

ويقول موقع “أويل برايس” إنه نظراً لعدم إصدار الدفعة الرابعة من حصص التصدير لهذا العام، يمكن لمصافي التكرير الصينية تقييد صادرات الوقود بشكل أكبر بسبب نقص الحصص للفترة المتبقية من عام 2023، وذلك على الرغم من الهوامش القوية في السوق الآسيوية مقارنة بالسوق المحلية. ولذلك فإن مصافي التكرير الصينية قد لا تكون في وضع يسمح لها بإنقاذ أسواق الوقود الآسيوية، والغربية بشكل غير مباشر، في حالة ارتفاع الطلب في فصل الشتاء البارد أكثر من المتوقع حالياً.

وبحسب التقرير فمن الممكن أن يؤثر جفاف قناة بنما بسبب قلة هطول الأمطار وازدحام حركة الناقلات وسفن الشحن هناك على أسواق الوقود العالمية، حيث سيتعين على السفن القيام برحلات أطول إذا أرادت تجنب المرور عبر القناة.

 

ووفقاً لبيانات من هيئة قناة بنما فإن ما يقرب من نصف أحجام البضائع التي تم شحنها عبر قناة بنما في عام 2022 تتألف من النفط والمنتجات البترولية المكررة والمنتجات القائمة على الغاز.

وفي حين أن إمدادات الوقود العالمية ليست ضيقة كما كانت في أواخر عام 2022، فإن رحلات الناقلات الأطول بسبب قيود قناة بنما يمكن أن تؤثر على إمدادات الوقود في بعض المناطق. ومع عدم وجود حصص إضافية لتصدير الوقود، قد لا تتمكن شركات التكرير الصينية من تخفيف النقص المحتمل، بحسب “أويل برايس”.

استمرار تقييد صادرات الصين من الوقود النظيف

وقالت إيما لي كبيرة محللي السوق في شركة (Vortexa): “ستظل صادرات الصين من الوقود النظيف مقيدة للفترة المتبقية من عام 2023، حيث لم تتلق المصافي بعد الدفعة الرابعة التي طال انتظارها من حصص التصدير أو الموافقات لتحويل حصص الوقود النظيف المتبقية الخاصة بها”.

الرابط المختصر