وكالات _ رغم الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومين إضافيين فقد شهد، اليوم الثلاثاء، أول خروقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار المؤقت هذا.
فقد سمع دوي إطلاق نار وانفجارات غرب مدينة غزة، وفق ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام اليوم.
لكنه لم يذكر عبر حسابه على تليغرام المزيد من التفاصيل.
رصاص كثيف
بالتزامن أطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة شرق خان يونس ورفح جنوب القطاع، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
في حين أوضح مراسل العربية/الحدث أن هذا الخرق يعد الأول للهدنة، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار أيضاً في مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة وحي الشيخ رضوان، فضلاً عن القنابل الدخانية.
كما أشار إلى أن بعض النازحين من الجنوب كانوا عادوا إلى تلك المناطق شمالاً خلال الأيام الماضية من الهدنة.
وكانت حركة حماس أكدت أمس الاثنين الاتفاق مع قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي بدأت يوم الجمعة الفائت وانتهت اليوم، لمدة يومين إضافيين “بنفس الشروط السابقة”.
يومين إضافيين من الهدنة
يذكر أن وقف النار المؤقت الذي امتد 4 أيام، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع كان أفضى إلى إطلاق سراح 68 أسيراً إسرائيلياً، فضلا عن عمال من جنسيات أخرى مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال القابعين منذ أشهر وسنوات في السجون الإسرائيلية.
كما أتاح المجال لدخول المزيد من شاحنات الإغاثة إلى القطاع المكتظ بالسكان.
وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، “حصارا مطبقا” منذ التاسع من أكتوبر وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود، إثر الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
تدمير أكثر من نصف المساكن في القطاع
فيما تضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في قطاع غزة بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة، وفق الأمم المتحدة. وأجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه.
من جهة أخرى، أدرجت إسرائيل اسم الناشطة الفلسطينية عهد التميمي في قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بعد تمديد الهدنة مع حماس ليومين إضافيين، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
عهد التميمي
ومطلع الشهر الجاري، اعتقلت القوات الإسرائيلية التميمي للاشتباه في تحريضها على العنف لكن والدتها نفت هذا الاتهام وقالت إنه استند إلى منشور مزيف على إنستجرام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل عهد (22 عاما) في قرية النبي صالح بالضفة الغربية.
من هي عهد التميمي؟
ناشطة فلسطينية ضد إسرائيل من مواليد قرية النبي صالح.
يعتبر سكان الضفة التميمي بطلة منذ أن صفعت عام 2017 جنديا إسرائيليا داهم قريتها وهي في السادسة عشرة من عمرها، ما أدى إلى اعتقالها من منزلها.
في ذات اليوم اعتقلت إسرائيل والدتها، وفي اليوم الذي تلاه اعتقلت والدها.
وجه لها 12 اتهاما رسميا، من ضمنها إعاقة عمل وإهانة جنود، والتحريض، وتوجيه تهديدات، ومشاركة بأعمال شغب وإلقاء حجارة.
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن عهد في يوليو 2018 بعد سجنها لثمانية أشهر.