قصف إسرائيلي على جنوب لبنان واشتباكات في مزارع شبعا

العربية نت _ لا يزال التصعيد مستمراً على حدود لبنان الجنوبية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً على إسرائيل.

فقد تعرضت أطراف بلدة مروحين ومنطقة حامول شرق الناقورة وأطراف بلدة عيتا الشعب، لقصف مدفعي إسرائيلي الأحد، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

E-Bank

اشتباكات في مزارع شبعا

من جانبه أفاد مراسل “العربية/الحدث” عن وقوع اشتباكات بين قوات إسرائيلية ومسلحين من حزب الله في مزارع شبعا الواقعة على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

إلى ذلك أضاف أنه تم إطلاق صاروخين مضادين للدروع من جنوب لبنان تجاه الجليل شمال إسرائيل.

كما أفاد بإطلاق صواريخ من إسرائيل على شتولا وزرعيت على حدود لبنان.

من جهته أعلن حزب الله استهداف مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا ‏بالأسلحة المناسبة، قائلاً إنه تم تحقيق إصابات مباشرة فيها.‏

استهداف عربة عسكرية

بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عدد من الجنود بإصابات بسيطة جراء استهداف عربة عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات أطلق من جنوب لبنان.

وقال في بيان على تليغرام إن صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق على مركبة تابعة له في منطقة بيت هليل، مضيفاً أن عدداً من الجنود أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة الشظايا، ولحقت أضرار بالمركبة.

كما أردف أنه تم أيضاً رصد إطلاق عدة صواريخ في منطقة جبل دوف، سقط بعضها داخل الأراضي اللبنانية، مضيفاً أن المدفعية الإسرائيلية ترد على مصادر النيران في لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الأحد أنه قصف بالمدفعية مواقع جنوب لبنان، بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع صوب شمال إسرائيل ليل السبت سقط في منطقة مفتوحة.

مواجهات شبه يومية

يذكر أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الفائت إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلة محيطة بالقطاع، يسود توتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

إلا أن تلك المواجهات لم تخرج عن حدود الاشتباكات الحدودية المقبولة، حسب ما رأى عدد من الخبراء.

لكن القصف المتبادل دفع إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات الشمالية القريبة من الحدود كإجراء احترازي.

تهديد بتحويل بيروت إلى غزة ثانية

وهددت السلطات الإسرائيلية مراراً بتحويل بيروت إلى غزة ثانية في حال تمادى حزب الله في قصفه، محملة الحكومة اللبنانية مسؤولية ضبط الحدود.

في حين أكدت حكومة تصريف الأعمال ووزارة الخارجية على السواء أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرة أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.

بينما تصاعدت المخاوف الدولية من أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك المعتادة، وتتوسع حرب غزة إلى صراع إقليمي أشمل، ما قد يفتح الباب إلى تدخل مجموعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا أو حتى اليمن.

الرابط المختصر