معهد التمويل الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري 3.3% في العام المالي 2023-2024

العربية نت _ توقع معهد التمويل الدولي اليوم الخميس، أن يسجل الاقتصاد المصري نموا حقيقيا بنسبة 3.3% في السنة المالية 2023-2024، وذلك بالمقارنة مع نمو نسبته 3.8% أعلنته الحكومة المصرية للسنة المالية الماضية.

وقال المعهد في تقرير حصلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) على نسخة منه، إن التضخم المتنامي ونقص العملة الأجنبية واختناقات إمدادات السلع والحرب في غزة كلها عوامل ستؤدي لضعف استهلاك القطاع الخاص وتراجع الصادرات.

E-Bank

تراجع صادرات مصر من المواد الهيدروكربونية

وأضاف أن صادرات مصر من المواد الهيدروكربونية ستتراجع في السنة المالية 2023-2024 نتيجة قيود التصدير المفروضة خلال شهور الصيف للوفاء بالطلب المحلي القوي على الطاقة وكذلك بسبب تأثير الحرب في غزة على واردات الغاز الإسرائيلي الذي تعيد مصر تصديره.

وتوقع تقرير معهد التمويل الدولي إلى أن يؤدي تراجع صادرات المواد الهيدروكربونية وانخفاض عائدات قطاع الخدمات وتحسن طفيف في الواردات إلى اتساع عجز المعاملات الجارية بمصر إلى 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023-2024.

وأشار التقرير إلى أن الفجوة التمويلية لمصر ستبلغ 7 مليارات دولار في السنة المالية الحالية، متوقعا أن يجري تمويلها بشكل رئيسي من خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتدفقات النقدية الرسمية.

الفجوة التمويلية لمصر ستبلغ 7 مليارات دولار في العام المالي الحالي

وقال إن التصور الأساسي للمعهد يفترض استئناف برنامج صندوق النقد الدولي لمصر في مطلع العام المقبل بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، على أن يتلو ذلك خفض كبير آخر لقيمة العملة وتحرك صوب تبني سعر مرن لصرف العملة.

وأضاف أن من شأن ذلك أن يمهد الطريق أمام خطط الدولة للخصخصة، والتي من المتوقع أن تدر 5 مليارات دولار خلال السنة المالية الجارية، كما سيتيح لمصر الحصول على قروض من شركائها بمجلس التعاون الخليجي.

خطط الخصخصة ستدر 5 مليارات دولار خلال السنة المالية الجارية

لكن التقرير حذر من أنه في حالة الفشل في التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي أو استمرار الحرب في غزة فقد يؤدي ذلك إلى اتساع عجز المعاملات الجارية وعدم القدرة على الحصول على التمويلات الخارجية الكافية مما سيؤدي لهبوط احتياطي النقد الأجنبي إلى مستويات حرجة.

وقال إنه في هذه الحالة فإن مصر يمكنها المضي قدما من خلال فرض قيود إضافية على استيراد السلع، كما فعلت في السنة المالية الماضية، والاعتماد على عوائد تنفيذ عمليات خصخصة صغيرة الحجم واتفاقيات التمويل الثنائية والإصدارات بالسوق.

الرابط المختصر