أحمد رضوان: المؤتمر السنوي لجريدة حابي يسعى لتحرير طاقات النمو

ألقى أحمد رضوان، رئيس التحرير والرئيس التنفيذي لجريدة حابي، كلمة ترحيب وافتتاح في بداية أعمال المؤتمر السنوي الخامس للجريدة، والذي عقد الأربعاء الماضي تحت عنوان “استثمار الطاقات الكامنة”.

وأكد رضوان، في كلمته ضرورة العمل على تحرير وإطلاق طاقات نمو الاقتصاد المصري، بالتركيز على رفع القيمة المضافة للصناعات المحلية، وضرورة تسهيل عمل المستثمرين القائمين ممن يستطيعون جذب شراكات وخبرات خارجية مهمة ومؤثرة في الاقتصاد المصري.

E-Bank

كما أشار إلى ضرورة العمل على تأهيل واستثمار العقول النابغة، والنظر بعين الاعتبار إلى نماذج الأعمال الناجحة على مستوى الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والمشاركة في توسيع أعمالها.

ووجه أحمد رضوان الشكر لفريق جريدة حابي، على سعيه الدائم إلى أداء مهامه بأفضل صورة ممكنة تلبي تطلعات جمهور متابعي مختلف منتجات الجريدة، كما وجه الشكر إلى مديرتي التحرير والشريكتين المؤسستين للجريدة، ياسمين منير ورضوى إبراهيم.. وإلى نص الكلمة:

“بسم الله الرحمن الرحيم

تابعنا على | Linkedin | instagram

الدكتور محمد معيط وزير المالية

السادة الحضور

زملائي في وسائل الإعلام وجريدة حابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرحب بكم في بداية أعمال المؤتمر السنوي الخامس لجريدة حابي، المنعقد اليوم تحت عنوان “استثمار الطاقات الكامنة”، نسعى من خلال هذا العنوان إلى مناقشة عدد كبير من المحاور المرتبطة باستنهاض إمكانيات الاقتصاد المصري، والتي يمكن الرهان عليها في مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة.

أحمد رضوان في افتتاح المؤتمر

ما هي الطاقات الكامنة في الاقتصاد؟ كيف يمكن رصدها وتسهيل استثمارها؟ إلى أي مدى يمكن أن تقدم هذه الطاقات حلولًا لتحديات الاقتصاد؟ ما هي حدود تشجيع وتحفيز المستثمرين من أصحاب التجارب الناجحة على النمو والتوسع؟ من يكتشف العقول النابغة ويقدم لها الرعاية والتأهيل المناسبين؟

أسئلة كثيرة نسعى إلى الإجابة عليها اليوم عبر لقاءات وجلسات يشارك بها أكثر من عشرين متحدثًا يمثلون صناع القرار من الحكومة والقطاع الخاص.

أود أيضا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والمحبة لفريق حابي على كل جهد يقوم به في سبيل إتمام مختلف أعمالنا بأفضل صورة نتمناها.

مديرتا التحرير ياسمين منير ورضوى إبراهيم إلى جوار هاني برزي رئيس مجلس إدارة إيديتا

كما أود أن أتقدم بشكر خاص إلى الزميلتين العزيزتين ياسمين منير ورضوى إبراهيم، مديرتي التحرير والشريكتين المؤسستين لجريدة حابي، على جهدهما غير العادي، والمبذول في وقت قياسي وصعب، لإعداد والإشراف على كل كبيرة وصغيرة تخص مؤتمرنا السنوي الخامس، وهو شكر ممتد لسنوات سبقت خروج جريدة حابي للنور قبل ٥ سنوات، ولن أمل من تكراره طالما ظل في العمر بقية.

أما عن الوقت القياسي، فقد تم بدء الإعداد للمؤتمر، قبل ما يقل عن أربعة أسابيع، وسط أجندة يومية مثقلة بالأعمال، في ظل وجود ٥ منتجات تقدمها جريدة حابي لجمهور متابعيها، ممثلة في، النسخة المطبوعة، والبوابة الالكترونية، والنشرة اليومية، والصالون الشهري وبرنامج حابي بودكاست الذي بدأناه منتصف العام الحالي.

وأما عن صعوبة الوقت، فبجانب حالة الحزن والضيق التي تسيطر علينا تجاه ما يتعرض له أهلنا في غزة من حرب إبادة ممنهجة، فقدت جريدة حابي قبل أسابيع معدودة، إثر حادث أليم، واحدًا من أخلص وأكفأ أعضاء فريقها، وهو الزميل حسن المنياوي، متعدد المواهب والمهام ذو القلب السليم والوجه البشوش والقول الحسن، الذي نحتسبه عند الله من الشهداء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقبل أن انتقل إلى جدول أعمال المؤتمر.. أسمحوا لي أن أعبر عن محبتي واعتزازي وفخري، بأبي، عبد الحميد رضوان، الذي وللدورة الخامسة على التوالي من مؤتمر حابي السنوي، يختار مكانه في المقاعد الخلفية، كأنه الحارس الأمين على نفسي وعملي، فيغمرني بأعلى درجات الطمأنينة والثقة والسعادة.

نؤمن أن الاقتصاد المصري رغم تحدياته، غني بمواطن القوة التي تحتاج إلى اكتشافها أولًا، وتسهيل فعاليتها وعملها ثانيًا، ثم مساعدتها على الانطلاق بحرية كاملة دون قيود أو تضييق أو منافسة غير متكافئة.

ومن هذا المنطلق، اخترنا أن ينعقد مؤتمرنا السنوي الخامس تحت عنوان “استثمار الطاقات الكامنة”.

مشاركة رفيعة المستوى في مؤتمر حابي

هذه الطاقات نراها في الموارد التي يجب رفع قيمتها المضافة أضعاف مضاعفة، ونراها في المستثمرين القائمين بمختلف مجالاتهم وأحجام شركاتهم، ممن حافظوا على نجاحاتهم حتى في أوقات التباطؤ، وجل ما يصبون إليه هو الاستجابة لبعض المطالب، كحافز هنا، أو استقرار تشريعي هناك، أو منافسة واضحة المعالم والشروط، وفتح مجالات للتوسع دون تعقيدات.

نرى هذه الطاقات أيضًا في الطلب المحلي المرتفع، وفي العقول النابغة القادرة على تحويل الأفكار إلى واقع مفيد، وفي الأيدي العاملة التي تحتاج إلى الاستثمار في تأهيلها وتدريبها، طاقات كثيرة ومتنوعة قابلة للتحول إلى ملايين الفرص والرهانات.

جانب من الحضور
جانب من الحضور

هدف هذا المؤتمر هو التأكيد على أن المستثمر القائم محليًا كان أم أجنبيًا، هو المرآة الأكثر وضوحًا أمام أي استثمار جديد نصبو إلى جذبه، وأنه المقياس الأكثر دقة لبيئة ممارسة الأعمال، وأن الطاقات الكامنة في الاقتصاد المصري يجب أن تنطلق.

أتمنى لحضراتكم يوما ثريًا بالأفكار والمناقشات المثمرة”.

 

الرابط المختصر