رئيس الوزراء: الحكومة متاحة على مدار الساعة لحل أية مشكلات تواجه القطاع الخاص
حابي – قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن الحكومة- بمختلف أجهزتها- متاحة على مدار الساعة؛ لحل أية مشكلات أو تحديات قد تواجه ممثلي القطاع الخاص “ولن تدخر جهدًا في ذلك”.
وأكد مدبولي حرص الحكومة على تمكين وتشجيع القطاع الخاص بصورة كاملة؛ للانطلاق في عملية الإنتاج المحلي، ومن ثمَّ زيادة ومضاعفة الصادرات المصرية للخارج.
وأشار أيضًا إلى العمل على تيسير وتسهيل أية إجراءات، وحل أي عوائق قد تواجه العملية الإنتاجية على أرض الواقع.
وقال رئيس الوزراء إن القطاع الخاص يتيح العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، والأهم أن هذا يمثل مستقبل التنمية في مصر.
ونوّه بأن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف الزيارات لمواقع الإنتاج المختلفة، للوقوف على أي عوائق قد تواجه المُنتج أو المُصنع من القطاع الخاص، وتذليلها، ومتابعة كل قطاعات التنمية.
جاء ذلك في تصريحات تليفزيونية أدلى بها في ختام جولة تفقدية بعدد من مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة، اليوم، تفقد خلالها عددا من المشروعات في مجال الاستصلاح الزراعي والثروة الحيوانية.
وأشار مدبولي إلى أنه تواجد أمس الأول بمنطقة السخنة الصناعية، حيث تحدث عن الصناعة والتصدير، واليوم يتحدث عن الرافد الآخر في عمليات النمو الاقتصادي، والإصلاح الهيكلي الذي يعد أولوية للدولة المصرية في قطاع الزراعة، وهو أحد أهم القطاعات الأساسية، التي تضمن تحقيق الطفرة الحقيقية واستدامة الاقتصاد المصري، إلى جانب الصناعة، والاتصالات، ومجموعة كبيرة من الصناعات التي نركز عليها الدولة خلال هذه المرحلة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن زيارة اليوم بدأت بجانب مهم، حيث زار مركزا للتلقيح الاصطناعي، مشيرا إلى أن الهدف منه تطوير السلالات من الثروة الحيوانية، وهو أمر مهم، فمصر كانت دوماً بها أنواع من الجاموس والبقر، لديها قدرة معينة في انتاج اللبن واللحوم، إلا أننا بدأنا استيراد أنواع كثيرة جدا تنتج لحوما وألبانا بأضعاف مُعدلات الرؤوس المصرية.
وأضاف أن المركز الذي زاره اليوم هو مركز تلقيح اصطناعي من أجل استيراد الرؤوس الأجنبية، من خلال أسس علمية على أعلى مستوى، كما سيتاح من خلال المركز توليد رؤوس ماشية مُحسنة من خلال السلالات المصرية، او استدامة السلالة الاجنبية.
وأضاف رئيس الوزراء أن زيارته اليوم شملت أيضا مشروعين مهمين في مجال الزراعة، الأول هو مزرعة بمساحة كبيرة تزيد على 800 فدان، مزورعة بالفراولة والبروكلي، والأهم أن الغالبية الأكبر من منتج هذه المزرعة مخصص للتصدير.
ولفت إلى أنه حرص على التعرف على نسبة التصدير، حيث أكد صاحب المزرعة، أن أكثر من 80% من إنتاجها مخصص للتصدير، كما حرص على التأكد من تطبيق نظم الري الحديثة التي تقلل استهلاك المياه بصورة كبيرة جدا.
وأشار إلى أنه سأل صاحب المزرعة عن كمية المياه للفدان في اليوم، وعرف أن الفدان حسابياً يستهلك نحو 6 آلاف متر مكعب في السنة، بينما يصل الرقم مع نظم الري التقليدية إلى 10 آلاف متر مكعب وربما أكثر، بما يوازي ضعف كمية المياه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن النقطة الجوهرية فيما تفقده اليوم من مشروعات، هي التوسع في تطبيق نظم الري الحديثة؛ سعياً لزيادة حجم الإنتاج من الفدان الواحد، والتقليل من كمية المياه المستخدمة، وهو ما ينعكس على حجم الاعتماد علي الأسمدة، ويجعل فى النهاية المنتج منتجا عضويا.
ولفت إلى أن استخدام هذا النموذج يحقق وفرا كبيرا فى كميات المياه وكذا إنتاجية أعلى، هذا بخلاف قدرة المنتج على المنافسة فى الاسواق العالمية وبيعه بسعر أعلى؛ ولذلك نشجع المزارعين على مستوى الجمهورية على تطبيق هذا النموذج.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن مصر أصبحت اليوم تسجل أعلى المعدلات عالميا في حجم إنتاج وتصدير الموالح، بل الأولى على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الموالح، من خلال تطبيق مختلف الأسس العلمية في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بنظام تكويد المنتج، وهو ما ساهم في التعامل مع أي مشكلات من الممكن ان تحدث من خلال الشحنات التصديرية مع مختلف الشركات المُصدرة.
وأضف أن نظام التكويد ساهم في تتبع المنتج، ومعرفة الشركة المصدرة له في حين حدوث مشكلة تتعلق به، واتخاذ الإجراءات معها، حفاظا على استمرار التصدير من هذا المنتج من باقي الشركات وعدم إيقاف الاستيراد بشكل كلي من مصر لهذا المنتج او المحصول.
وأضاف رئيس الوزراء أن نظام التكويد يساعد على تطبيق أحدث الأسس العلمية وأفضلها وأعلاها، إلى جانب ما يتيحه من تنوع فى وزن المنتج، ونوعه وشكله، وذلك بما يلبي طلبات ورغبات الدول المستوردة.