ملف.. هل تسحب شهادات الـ27% سيولة البورصة؟

aiBANK

رنا ممدوح _  استبعد رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال استطلعت جريدة حابي آراءهم، أن تؤثر الشهادات ذات عائد 23.5% يُصرَف شهريًّا، و27% سنويًّا والصادرة عن بنكي مصر والأهلي على سيولة البورصة خلال الفترة القادمة.

ورأى المشاركون، أن الانتعاشة التي حققتها البورصة في عام 2023، والتي أدت إلى تحقيق أرباح لمستثمريها تجاوز 100%، تعد من أبرز العوامل التي ساهمت في تقليل جاذبية الشهادات الجديدة، بالإضافة إلى أن عائدها مقارنة بمعدلات التضخم غير مغرٍ.

E-Bank

يشار إلى أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي سجل 34.2% في ديسمبر 2023 مقابل 35.9% في نوفمبر 2023، حسبما أعلن البنك المركزي المصري، 10 يناير الجاري.

الجدير بالذكر أن مؤشر البورصة الرئيسي حقق ارتفاعًا قدره 70.53% خلال عام 2023، في حين حقق مؤشر EGX70 ارتفاعًا قدره 95.3%، كما ارتفعت قيمة رأس المال السوقي للشركات المقيدة لتصل إلى 1.72 تريليون جنيه بنسبة ارتفاع قدرها 78.9% وبما يمثل نحو 16.9% من الناتج المحلي الإجمالي.

واستبعد المشاركون أن تسحب الشهادات الجديدة السيولة والجاذبية التي تؤدي إلى تباطؤ تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، ولفتوا إلى أن هناك عوامل أخرى وراء تأخر تطبيق الجدول الزمني، منها جاهزية الشركات، والتوصل إلى الآلية الأمثل للبيع سواء كانت من خلال مستثمر إستراتيجي أو طرح بالبورصة.

وكانت الحكومة قد أعلنت من خلال كتيب أعده مركز المعلومات بمجلس الوزراء إلى قيامها بالعمل على تنفيذ برنامج واضح للطروحات الحكومية يتضمن التخارج من 35 شركة حتى النصف الأول من عام 2024.

وأشار الكتيب أن الحكومة قامت في شهر فبراير 2023 بتحديد 32 شركة لطرح أسهمها بالبورصة، أو لمستثمر إستراتيجي للفترة من الربع الأول من عام 2023 وحتى نهاية النصف الأول من عام 2024، ثم تمت إضافة 3 شركات جديدة هي الشرقية للدخان، والعز الدخيلة للصلب، والمصرية للاتصالات.

وتباينت أسباب المشاركين حول الاتجاه العرضي الذي تسلكه مؤشرات البورصة منذ بداية العام الجاري، رأى أحدهم أنها حركة تصحيحية طبيعية بعد الصعود الذي سجلته بنهاية جلسات العام الماضي، بينما توقع آخر أن حالة الترقب لمصير بعض الملفات الاقتصادية ومنها سعر العملة هو المحرك الرئيسي.

وبصفة عامة سيطر التفاؤل على توقعات المشاركين بخصوص السيناريو القادم لسوق المال، واجتمعوا أنها الأداة الادخارية الأفضل بالنسبة للمستثمرين في الآونة الأخيرة للتحوط من اضطرابات سعر الصرف بجانب الذهب والعقارات.

محمد فتح الله: لا تأثير للشهادات ذات العائد 27% على سيولة البورصة

أحمد أبو حسين: عائد سوق المال يغري المستثمرين أكثر من الشهادات الادخارية

إيهاب رشاد: الشهادات الادخارية الجديدة تجذب جزءا من الأرباح وليس رأس المال

 

الرابط المختصر