رويترز – ذكرت خدمة (آي.إف.آر) المعنية بأخبار أسواق رأس المال أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي تلقى طلبات بأكثر من 27 مليار دولار على سندات مقومة بالعملة الأمريكية يعتزم إصدارها على ثلاث شرائح وأعلن عنها يوم الاثنين.
وانضم صندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي بلغ حجم الأصول التي يديرها حتى 30 سبتمبر الماضي نحو 718 مليار دولار، لموجة من عمليات إصدار السندات شهدتها الأسواق الناشئة هذا العام.
وجاء في نشرة (آي.إف.آر) أن الفارق السعري النهائي ضاق من السعر الاسترشادي الأولي الذي قدمه الصندوق ليصل إلى 115 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية لأجل خمس سنوات من 150 في بادئ الأمر وإلى 145 نقطة أساس فوق السندات لأجل 10 سنوات من 175 في البداية وإلى 205 نقاط أساس للسندات لأجل 30 عاما من 235 في أول الأمر.
وسيكون كل من سيتي وجولدمان ساكس إنترناشونال وجيه.بي مورجان منسقين عالميين مشتركين لطرح السندات، وفقا للوثيقة.
ومن المتوقع الإعلان عن الحجم النهائي لبيع السندات في وقت لاحق يوم الاثنين.
وصندوق الاستثمارات العامة هو الأداة الرئيسية التي يستخدمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنفيذ خطة طموح تنفق في إطارها المملكة مليارات على تنويع الاقتصاد بهدف تقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
وجمع الصندوق عشرات المليارات لتمويل برنامج استثماري ضخم لتوفير صناعات وفرص عمل جديدة من خلال التوسع في الداخل والخارج من خلال عدد كبير من الاستثمارات والمشروعات المشتركة بالإضافة إلى طرق أبواب سوق الدين.
وأطلقت السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، في وقت سابق من هذا الشهر عملية لبيع سندات على ثلاث شرائح بقيمة 12 مليار دولار. وأتم الصندوق في أكتوبر تشرين الأول الماضي إصدار صكوك قيمتها 3.5 مليار دولار. وجذب الإصداران طلبا قويا.
وحققت إصدارات ديون الأسواق الناشئة انطلاقة قوية في 2024، إذ تجاوزت مبيعات السندات 30 مليار دولار في النصف الأول من يناير كانون الثاني.
ولاقت عمليات بيع السندات اهتماما من الصناديق السيادية ذات التصنيف الأعلى، إذ أطلقت المكسيك أكبر عملية بيع لها على الإطلاق بقيمة 7.5 مليار دولار في أوائل يناير كانون الثاني، وتنشط بولندا والمجر وإندونيسيا في هذه السوق.
وإلى جانب السعودية، من المتوقع أن تصدر خمس دول أخرى على الأقل سندات بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار، وهي إندونيسيا وبولندا وتركيا وإسرائيل والمكسيك، ومن المحتمل أن يصل حجم إصدار السندات من المكسيك إلى 18 مليار دولار.
وتشير تقديرات محللين في بنك مورجان ستانلي إلى إن الدول النامية ستصدر سندات بنحو 165 مليار دولار هذا العام، بزيادة 20 بالمئة تقريبا أو 30 مليار دولار، عن عام 2023.