أسامة ربيع: قناة السويس جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية
72.5% نسبة إنجاز مشروع ازدواج القناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي
حابي – قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إن التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب كشفت بما لا يدع مجالا للشك الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي وما تمثله من ركن رئيسي لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابات واضحة منذ اندلاع الأزمة.
وأضاف ربيع أن حركة الملاحة بالقناة جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية وانعكاسا مباشرا لما تشهده من نمو أو ما تواجهه من تحديات، مؤكدا أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية رغم التحديات الراهنة.
وأكد ربيع استمرار جهود قناة السويس الداعمة لعملائها في أوقات الأزمات عبر اتخاذ عدة آليات من شأنها تقليل تأثيرات الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر من خلال تقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التي تلائم احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة، والتي تمتد لتشمل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها.
جاء ذلك خلال استقبال ربيع، اليوم الأربعاء، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، هيرو مصطفى جارج، في زيارتها الرسمية الأولى لقناة السويس منذ تسلمها مهام منصبها في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وعلى صعيد استراتيجية تطوير الهيئة، أوضح الفريق ربيع أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق “طفرة تنموية غير مسبوقة” على صعيد مشروعات البنية التحتية المرتبطة بتطوير المجرى الملاحي لقناة السويس وبالمنطقة اللوجيستية والصناعية المحيطة بالقناة لتقديم نموذج واعد للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة.
واستعرض رئيس الهيئة مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة أحدث مشروعات التطوير بالمجرى الملاحي والذي سيساهم في زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاء أعمال تنفيذ الجزء الأول من المشروع بتوسعة القناة 40 مترا جهة الشرق في نطاق المشروع من الكم 132 ترقيم القناة إلى الكيلومتر 162 ترقيم القناة، واستمرار العمل في الجزء الثاني من مشروع التطوير بتنفيذ أعمال إزدواج القناة من الكيلو 122 ترقيم القناة إلى الكيلو 132 ترقيم القناة بنسبة إنجاز بلغت 72.5%.
القناة الخضراء
وتطرق الفريق ربيع إلى استراتيجية الهيئة للإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول عام 2030 من خلال تبني سياسات ومشروعات صديقة للبيئة ضمن الجهود المصرية للتحول الأخضر، وتمهيدا للإعلان عن مصر كمنصة للهيدروجين الأخضر في المنطقة.
من جانبها، أشادت السفيرة هيرو مصطفى جارج بجهود هيئة قناة السويس في دعم عملائها وحرصها على تحقيق التواصل الفعال معهم لتلبية متطلباتهم في تلك الفترة الصعبة، معربة عن أملها في انتهاء الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب في أقرب وقت في ضوء حرص الولايات المتحدة الأمريكية على عودة حرية الملاحة مرة أخرى في تلك المنطقة لما تمثله من أهمية خاصة لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأشارت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى اهتمامها بالعمل على توطيد العلاقات الإنسانية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.