محمد فريد: إتاحة الترخيص لاستخدام آليات Robo-advisory في إدارة المحافظ والاستثمارات

رنا ممدوح _  قال الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، إن عملية نشر الثقافة المالية ورفع مستويات الوعي تعد عنصر رئيس في تحقيق الشمول المالي، وهي الأساس والمحرك الدافع لزيادة مشاركة الأفراد واستثمارهم في الأسواق الماليه.

رحلة التأهيل والتمكين طويلة وشاقة لكنها تستحق

E-Bank

وأكد د.فريد، خلال كلمته الرئيسية خلال فعاليات المؤتمر السنوي الثالث عشر للجمعية المصرية لخبراء الاستثمار CFA Society Egypt، أن رحلة التأهيل والتمكين طويلة وشاقة لكنها تستحق إذا ما قورنت بالمردود المتوقع مستقبلا ليس فقط على مستوى الأفراد بل على مستوى المجتمعات والاقتصادات.

وأوضح، أن وجود أسواق ذات كفاءة مرتفعة أساسها هو وجود عدد كبير من المتعاملين والمستثمرين وهو ما يحقق كفاءة التسعير، ويزيد من عمق السوق وحجم التعاملات التي تساهم في تنشيط الأسواق وتزيد من فرص تنميتها وتطويرها.

أسواق ذات كفاءة مرتفعة أساسها وجود عدد كبير من المتعاملين والمستثمرين

كما أوضح أن إضافة منتجات وآليات متطورة تلبي متطلبات الشركات الراغبة في الحصول على التمويل وكذا الأفراد والمؤسسات من جانب المستثمرين.

وفي سياق متصل أكد رئيس هيئة الرقابة المالية أهمية قيام الشركات بدراسة كافة الأمور المرتبطة بالأبعاد البيئية والمناخية والاستدامة والتأثير الاجتماعي لها.

وشدد على أن التزام الشركات بتطبيق ممارسات الحوكمة والمعايير المتعلقة بالاستدامة وخاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات على تطبيق وإعداد ونشر التقارير الخاصة بالإفصاح عن جهود الاستدامة والآثار المالية الناتجة عن الممارسات البيئية هو أمر ليس من الرفاهية ولكنه أصبح ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات وإتاحة فرص التمويل الدولية ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية.

ووجه الدعوة للجامعات والجمعيات المهنية المتخصصة لعمل مزيدا من المنافسات بين الشركات وصولا لأفضل الممارسات البيئية والالتزام بتقارير الإفصاح والحوكمة بشكل اكثر فاعلية .

وأضاف رئيس هيئة الرقابة المالية أن عملية إصدار القرارات أمر يسير لكن نفاذها امر يتطلب مؤسسات قوية وخاصة المؤسسات المهنية كما هو الحال في جمعية CFA ودعوتهم للعمل بجدية في المسائل المرتبطة بالاستدامة والبعد البيئي لمواجهة تغيرات المناخ من خلال الالتزام بتطبيق القرارات الصادرة في هذا الشأن وهما القراران رقم 107 ، 108 للإفصاح عن الممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة، والإفصاحات المالية المتعلقة بالتغيرات المناخية سواء للشركات المقيدة في البورصة المصرية أو الشركات العاملة في كافة الأنشطة المالية غير المصرفية .

دون التعرف على التطورات التكنولوجية لم نتقدم خطوة للأمام

وصرح الدكتور محمد فريد بأنه دون التعرف على التطورات التكنولوجية لم نتقدم خطوة للأمام، فبناء القدرات باتت عملية يسيرة في ظل سهولة الوصول إلى المعلومات.

وأعلن أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة، إتاحة الترخيص لاستخدام آليات «روبو أدفايزوري Robo-advisory» في إدارة المحافظ والاستثمارات، كمنتج مالي يساعد على الدمج المالي والتحوط من مخاطر التقلبات في أسواق راس المال.

وأوضح أن «الروبو أدفايزوري» عبارة عن نظام الكتروني يعد بمثابة مستشار مالي آلي أو رقمي يساعد المستثمر في ترشيح الاستثمارات المناسبة للمخاطر التي يكون المستثمر على استعداد لتحملها، وبناء عليه يرشح للمتعامل الأسهم الأنسب للاستثمار، وفى حالة انعدام المخاطر المحتملة لدى المستثمر يرشح له الأدوات المالية منعدمة المخاطر كأذون وسندات الخزانة.

وأضاف، أن هذا النظام يعمل على متابعة السوق بشكل تلقائي ويرشح بناء على هذه المتابعة، فرص الاستثمار المناسب في الوقت المناسب.

وفي ختام كلمته وجه فريد، النصيحة للأجيال الناشئة من الشباب بضرورة استمرار التعلم، وتحقيق مزيدا من المعرفة والوصول إلى مراحل علمية متقدمة ، حيث لديهم الفرصة لاستخدام الآليات التكنولوجية للوصول إلى كافة المعلومات والمواد العلمية المتطورة لتحصيل اكبر قدر من العلوم المختلفة.

وأكد أن هذا ما يمكنهم من تحقيق احلامهم الوظيفية والمعيشية ، مع التأكيد على اهمية استمرار الرغبة في تحقيق مزيدا من التعلم وتطوير القدرات الذهنية واكتساب مهارات مختلفة ومتنوعة في كافة المجالات.

الرابط المختصر