سي إن بي سي _ وقعت شركة المرافق الألمانية في إن جي أول صفقة لتوريد الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى ألمانيا مع عملاقة الطاقة الجزائرية “سوناطراك”.
وقال أولف هايتمولر، الرئيس التنفيذي لشركة “في إن جي”، على هامش زيارة وفد أعمال ألماني إلى الجزائر، إن “العقد المبرم ليس سوى خطوة صغيرة، ونحن نتطلع إلى توسيعه”.
وفي بيان مشترك، قالت شركة سوناطراك الجزائرية وشركة في.إن.جي الألمانية، إن ألمانيا ستستورد الغاز الطبيعي الجزائري عبر خط أنابيب للمرة الأولى بموجب عقد متوسط الأجل بين شركة الطاقة الجزائرية المملوكة للدولة ووحدة تابعة للشركة الألمانية.
وقال رشيد حشيشي الرئيس التنفيذي لسوناطراك في البيان “يسعدنا تعزيز شراكاتنا في مجال الطاقة مع أوروبا من خلال هذه الاتفاقية التاريخية مع شركة في.إن.جي”.
وبموجب الاتفاق، تصبح في.إن.جي أول شركة ألمانية تشتري الغاز الطبيعي من الجزائر عبر خط أنابيب، وفق ما نقله البيان عن الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية.
وأُبرم الاتفاق بين سوناطراك وشركة في.إن.جي هاندل أوند فرتريب ومقرها لايبزيج، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة في.إن.جي إيه.جي. من دون أن يذكر البيان تفاصيل عن مدة العقد أو قيمته.
واضطرت برلين إلى البحث عن موردين جدد بعدما توقفت عن استيراد الغاز الروسي الذي اعتمدت عليه لعقود عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويبلغ إنتاج الجزائر من الغاز 106 مليارات متر مكعب سنوياً، بحسب بيانات سوناطراك.
تسلط الصفقة الضوء على علاقة المنطقة مع الجزائر لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وتمثل الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حوالي 14% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من غاز خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال، وفقاً لأحدث بيانات السوق الصادرة عن المفوضية الأوروبية، حيث ترسل الجزائر الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى جنوب أوروبا وتشحن الغاز الطبيعي المسال إلى جميع أنحاء القارة.