العربية نت _ ارتفعت عملة بيتكوين المشفرة بنسبة 4.4% تقريبًا في تعاملات اليوم الخميس، وسط تصريحات عديدة من قبل أعضاء في الفيدرالي بشأن مسار أسعار الفائدة في أمريكا.
وتخطت العملة المشفرة مستويات 44 ألف دولار للمرة الأولى منذ الانخفاضات التي سببتها صناديق الاستثمار المتداولة في يناير حيث تقترب حاليا إلى 45 ألف، بحسب بيانات “coinmarketcap”.
حاولت “بيتكوين” تجاوز 44 ألف دولار الأسبوع الماضي في عدة مناسبات، لكنها لم تستطع القيام بذلك مع ترقب احتماليات السوق بشأن قرار الفيدرالي الأمريكي في اجتماع مارس.
ويترقب سوق العملات المشفرة العديد من الأحداث الأساسية هذا العام أبرزها تداعيات تحركات معدلات الفائدة عالميا على شهية المخاطر من قبل المستثمرين وأيضا عملية تخفيض مكافأة تعدين بيتكوين إلى النصف المرتقبة في أبريل – بالإضافة إلى أداء صناديق الاستثمار المتداولة التي تم إطلاقها في يناير.
سيؤدي تخفيض مكافأة تعدين بيتكوين إلى النصف أو ما يعرف باسم “التنصيف” إلى تقليل بشكل فعال المعروض من العملات. وقد يؤثر هذا بشكل كبير على السعر، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب مع إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة الفورية.
مع وجود عدد أقل من عملة بيتكوين المتداولة والمزيد من العطاءات المالية المؤسسية للعملة، قد يشهد السوق ضغطًا في العرض من شأنه أن يضع علاوة عالية جدًا على عملة بيتكوين المتداولة. في هذه المعادلة، سيكون القائمون بتعدين بيتكوين من بين أكبر المستفيدين بشكل عام.
توجهات الفيدرالي الأمريكي
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إن صناع السياسات من المرجح أن ينتظروا إلى ما بعد شهر مارس لخفض أسعار الفائدة، حيث سعى إلى شرح الأساس المنطقي للبنك المركزي للتخفيضات النهائية لجمهور واسع من الحضور.
وفي مقابلة أجريت يوم الخميس الماضي مع برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس” وتم بثها مساء الأحد الماضي، أكد باول مجدداً أن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يريدون رؤية المزيد من البيانات الاقتصادية لضمان أن التضخم يسير في طريق مستدام نحو هدفهم البالغ 2%.
وانخفضت احتمالية خفض الفيدرالي الفائدة خلال اجتماعه المقبل المرتقب في 20 مارس من احتمالية قدرها 64% في 5 يناير 20% في 2 فبراير – لتنخفض بعد تصريحات الفيدرالي إلى مستويات 16% بحلول 5 فبراير، بحسب بيانات FedWatch.
التضخم وأسعار الفائدة
قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن الأميركية، سوزان كولينز، إنها تبحث عن مزيد من الأدلة على أن التضخم سيتماشى بشكل دائم مع المستويات المستهدفة من قبل صناع السياسات والبالغة 2% وذلك قبل التوجه نحو خفض أسعار الفائدة.
وأضافت أن هذه الخطوة من المرجح أن تكون في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن جانب آخر، أبدت المسؤولة في الاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوغلر، تفاؤلها بشأن استمرار تباطؤ معدل التضخم، إلا أنها أشارت إلى أنه ليس هناك إلحاح كبير لتوجه الفيدرالي نحو تقليص أسعار الفائدة على المدى القريب.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إنه سيكون من الخطأ خفض الفائدة في وقت مبكر جدا دون وجود أدلة كافية على عودة التضخم إلى 2%.