شاهندة إبراهيم – تراجعت أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، رغم استقرار الأوقية بالبورصة العالمية عند أدنى مستوى لها في شهرين، بعد تراجعها دون 2000 دولار، عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية عن يناير الماضي، والتي قد تعزز من استمرار الفيدرالي في تطبيق سياسة نقدية متشددة.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفذي لمنصة ” آي صاغة” أن أسعار الذهب تراجعت بنحو 10 جنيهات بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3650 جنيهًا، في حين استقرت الأوقية بالبورصة العالمية عند مستوى 1990 دولارًا.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4172 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3129 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2434 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29200 جنيه.
وكانت أسعار الذهب المحلية قد شهدت حالة من التذبذب خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3630 جنيهًا، ولامس مستوى 3680 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3660 جنيهًا.
في المقابل تراجعت الأوقية بنحو 32 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2022 دولارًا، واختتم التعاملات عند مستوى 1990 دولارًا.
وأكد إمبابي، أن أسعار الذهب المحلية منفصلة تمامًا عن السوق العالمية، لتتحرك أسعار الذهب محليا بصورة عكسية.
ولفت إلى أن سعر الدولار بالسوق الموازية العامل الأكثر تأثيرًا في تحديد سعر الذهب.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي بارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي عن يناير بنحو 3.1%، مقابل توقعات ارتفاعه 2.9% فقط، وذلك بعد تسجيله 3.4% في ديسمبر الماضي.
وخلال يناير، ارتفع التضخم الرئيسي بنسبة 0.3%، وكانت التوقعات عند 0.2%، بينما كانت القراءة المسجلة في ديسمبر عند 0.2% بعد تعديلها.
فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي 3.9% في يناير وهي نفسها قراءة ديسمبر، وكانت توقعات الخبراء تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.7% فقط.
وأدت هذه البيانات إلى تراجع الأوقية بالبورصة العالمية إلى مستوى 1990 دولارًا، ما عززت هذه البيانات من قوة الدولار ، وتمنح الفيدرالي المبرر للاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، ويقلل من فرصة خفض أسعار الفائدة في المستوى القريب.