الأونكتاد: اضطرابات البحر الأحمر تهدد سلاسل التوريد ولا بديل عن قناة السويس

العربية نت _ قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) إن اضطرابات البحر الأحمر وقناة السويس التي بدأت في نوفمبر 2023 آخذة في التطور مما يعرض للخطر حرية حركة البضائع وسلاسل التوريد العالمية المتشابكة.

وأضاف أونكتاد في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن حركة الملاحة في قناة السويس انخفضت 42% تقريبا على مدى أول شهرين من العام الجاري مقارنة مع ذروة حركة الملاحة في القناة نحو منتصف العام الماضي.

E-Bank

وذكر التقرير أن الاضطرابات في البحر الأحمر تضيف إلى الاضطرابات التي تعرقل بالفعل مرور السفن في قناة بنما والحرب في أوكرانيا التي تؤثر على النشاط في البحر الأسود، وكالة أنباء العالم العربي.

اختلالات أكبر في سلاسل التوريد العالمية

وأضاف أن استمرار تلك الاضطرابات في تلك الممرات البحرية الدولية الرئيسية قد يؤدي إلى اختلالات أكبر في سلاسل التوريد العالمية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى أنه في ظل هيمنة تدفقات تجارة الحاويات على حركة العبور في القناة، فإن رد الفعل كان فوريا، إذ عزفت سفن الحاويات عن القناة فور حدوث الاضطرابات وأعادت توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، مشيرا إلى أن حمولات الحاويات العابرة للقناة انخفضت 82% بحلول منتصف فبراير.

وقال التقرير إن معدل عبور سفن الحاويات الأسبوعي في القناة انخفض 67% بينما سجلت القدرات الاستيعابية للحاويات ومعدل عبور الناقلات وتلك المختصة بنقل الغاز انخفاضات كبيرة.

حمولات الحاويات العابرة للقناة انخفضت 82% منتصف فبراير

وأشار التقرير إلى أنه في 2023، عبرت نحو 26 ألف سفينة القناة إذ شكلت ناقلات البضائع السائبة 28% من إجمالي حركة العبور، وتلتها ناقلات النفط بواقع 24%، وسفن الحاويات بواقع 23%. أما من حيث إجمالي الحمولة، استحوذت سفن الحاويات على النصيب الأكبر بنسبة 43%، تلتها ناقلات النفط بنسبة 23% ثم ناقلات البضائع السائبة بنسبة 19%.

وتشير التقديرات إلى أن 22% من تجارة الحاويات العالمية المنقولة بحرا مرت عبر القناة في 2023. كما أن السفن الناقلة للسيارات من ضمن المستخدمين الرئيسيين للقناة أيضا.

وقال التقرير “اليوم، لا يوجد بديل مثالي لقناة السويس خاصة للتجارة بين آسيا وأوروبا وبين آسيا وشمال أفريقيا. أما بالنسبة للتجارة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، فإن قناة السويس تتنافس مع قناة بنما”.

تأثير كبير على حركة البضائع بين آسيا وأوروبا

وأضاف التقرير أن أزمة البحر الأحمر تؤثر إلى حد كبير على حركة البضائع على المسارات بين آسيا وأوروبا مما قد يؤدي لتعطيل سلاسل التوريد لصناعات مثل البناء والسيارات والمواد الكيماوية والآلات التي تعتمد على الواردات الوسيطة من منطقة آسيا والمحيط الهادي.

كما يمكن أن يؤثر الاضطراب أيضا على أمن الطاقة وإمداداتها والأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وأشار التقرير إلى أن القناة مصدر رئيسي لإيرادات النقد الأجنبي لمصر إذ قدمت 9.4 مليار دولار للبلاد في السنة المالية الماضية ما يعادل 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، مشيرا إلى أن الأزمة في البحر الأحمر تسببت في تراجع إيرادات القناة 40%.

اضطرابات على أمن الطاقة وإمداداتها والأمن الغذائي

وأضاف أن تدهور الوضع في قناة السويس ربما يكون له تأثيرات سلبية على دول أخرى في المنطقة من بينها إثيوبيا والسودان مبررا ذلك بأن التجارة الخارجية في عدد من دول شرق أفريقيا تعتمد بشكل كبير على القناة.

وأشار إلى أنه يتم توجيه نحو 31% من التجارة الخارجية لجيبوتي عبر القناة وكذلك الأمر بالنسبة لكينيا وتنزانيا بنسبة 15% و10% على الترتيب.

وفي شرق أفريقيا، تعتمد التجارة الخارجية للسودان بشكل رئيسي على القناة، مع عبور 34% من حجم التجارة السودانية من الممر المائي بواقع 28% من صادرات البلاد و36% تقريبا من وارداتها.

الرابط المختصر