الرقابة المالية تجرى تعديلات على قواعد القيد دون الإخلال بحقوق المستثمرين
فاطمة أبوزيد – قال محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية إن الهيئة على دراية تامة بأن عملية تطوير الأسواق المالية دافع قوى للاقتصاد المصرى.
أضاف، فى كلمته، خلال افتتاح جلسات القمة السنوية الثامنة لأسواق المال ” تحت عنوان إصلاحات هيكلية.. استدامة التنمية “، أنه لا يوجد حل عاجل قادر على إنهاء جميع المشكلات، لكن نعمل على صياغة حلول من خلال جهد كبير تبذله الهيئة”.
وأشار إلى أن الهيئة بالتعاون مع البورصة المصرية، أجرت العديد من التعديلات على قواعد القيد، ومستمرة فى تلك التعديلات حتى الآن، بشكل لا يخل بحقوق المستثمرين، وحقوقهم فى المعرفة، ووجود إفصاحات كاملة وواضحة، وجميع التعديلات من المؤكد أنها تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتى ثمارها، لأن العنصر البشرى هو العامل الرئيسى فى عملية التطوير.
وأضاف فريد أنه طالما كانت الأسواق العالمية مدركة للدور الكبير الذى يلعبه سوق المال في محاولة للتحوط من آثار التضخم وبدأت ملاحظة أن صناديق المعاشات فى العديد من الدول الأجنبية، توجه نسبة كبيرة منها إلى الأسهم.
وأضاف أن الشركات الناشئة، هى الأخرى تلعب دورا محوريًا فى ظل الأوقات الصعبة للاقتصاد، نظرا لأنها تنمو بمعدلات نمو تفوق السوق والشركات العادية، لذلك تخصص الهيئة العديد من الجهود لمساندة تلك الشركات.
تحديد التصنيف الذى تتبعه شهادات الكربون أبرز التحديات التى واجهت الهيئة
وكشف أن الرقابة المالية اتخذت العديد من الإجراءات لتهيئة إنشاء سوق الكربون في مصر، وأبرز التحديات التى واجهت الهيئة كان تحديد التصنيف الذى تتبعه شهادات الكربون، فيما بين كونها سلعة أم ورقة مالية يتم التداول عليها، والقرار النهائى كان باعتبارها ورقة تداول.
وتابع أن السوق كان بحاجة للمزيد من الوعى بكيفية التعامل مع شهادات الكربون، باعتبارها منتجا جديدا، واحتاجت الهيئة إلى خلق تشريعات خاصة بجهة التحقق وجهة المصادقة لشهادات الكربون.
وأوضح فريد أن شهادات الكربون يلزمها جهة تحقق لتقييم الجدوى البيئية من المشروعات المقترحة، وما إذا كان بإمكانها بالفعل تخفيف الانبعاثات الكربونية، كما تقيس الانبعاثات الكربونية الحالية لتحديد ما إذا كان قد حقق الأهداف المرجوة منه أم لا.
وأضاف أن الهيئة قامت بإصدار قواعد وشروط تسجيل شركات التحقق، والتى يجب أن تكون حاصلة على مجموعة من الشهادات العالمية، للتوافق مع المعايير، بالإضافة إلى إصدار قواعد قيد المشروعات الخضراء، التى سيتم إلحاقها بالشهادات، بالتزامن مع العمل على السماح بتداول العقود الآجلة على شهادات الكربون فى البورصة.
وشدد أن الرقابة المالية قامت بإصدار مجموعة من التوضيحات بشأن المعايير المحاسبية التى يمكن تطبيقها فى التعامل مع شهادات الكربون، مشيرا إلى أنه فى حالة الحصول على شهادة الكربون بغرض المتاجرة، فعلى الشركة إدراجها تحت بند الأدوات المالية، أما فى حال إصدار الشهادة فسيتم التعامل على أنها أصل غير ملموس.
وأشار إلى أن الهيئة أجرت أيضا بعض التعديلات على معايير تقييم الشركات الناشئة، والتى يختلف تقييمها عن الشركات الاعتيادية، لعدم وجود تاريخ تشغيلي لديها، ولذلك أصدرت مجموعة من المعايير الموحدة التى يمكن الاعتماد عليها، حتى لا تصدر الشركات تقييمات دون أسس واضحة.
شهادات الكربون يلزمها جهة تحقق لتقييم الجدوى البيئية من المشروعات المقترحة
وأكد الاهتمام الشديد الذى توليه الرقابة المالية باستخدام التقنيات التكنولوجية، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، وهى ليست مجرد واجهة لمواقع أو تطبيقات إلكترونية، وإنما هى أنظمة متكاملة، يجب تأسيسها بعناية.
وأوضح أن أهم التطورات برزت فى إصدار رخصة اعرف عميلك الإلكترونية، والتى يسرت على الشركات الوصول إلى أكبر عدد من العملاء، بتكلفة أقل عن وسائل الترويج والتوسع الاعتيادية، مشيرا إلى أن هذه الخاصية تمت إتاحتها لشركات التأمين.