اقتصادية قناة السويس: استثمارات صينية بنحو ملياري دولار خلال 2023

aiBANK

حابي – أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضخ استثمارات صينية جديدة في الموانئ والمناطق الصناعية بالمنطقة الاقتصادية، تُقدر بنحو ملياري دولار خلال عام 2023.

واستعرض جمال الدين الشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية والدور “المهم” لشركة تيدا، المطور الصناعي في المنطقة، وجهودها لتوسيع استثماراتها، مؤكدا أن هناك تطلعا من شركة تيدا للدخول في استثمارات جديدة ودعم التبادل التجاري باليوان الصيني.

E-Bank

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، وانج وينتاو، وزير التجارة بجمهورية الصين الشعبية.

وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة المصرية على دفع التعاون الثنائي بين الجانبين وجذب الشركات الصينية للعمل في مصر، لافتا في الوقت نفسه إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أهمية مشاركة مصر في مبادرة الحزام والطريق لتعزيز العلاقات المصرية الصينية في إطار التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب، أخذا في الاعتبار توافر الخبرات الفنية والقدرات التمويلية لدى الصين وإمكانيات مصر، حيث تتمتع بموقع استراتيجي متميز، وهو ما يؤهل مصر لتكون نقطة محورية في مبادرة الحزام والطريق حيث أنها تقع في قلب الطريق البحري.

وأكد مدبولي أن بكين تعد واحدة من أهم شركائنا في التنمية، وقد تميزت العلاقات الثنائية بين الدولتين بزخم كبير خلال عام 2023، وأهم مظاهر هذا الزخم تمثل في التوقيع على مذكرة التفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، لتصبح مصر هي الدولة الأولى التي توقع معها الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي مثل هذه المذكرة، كما نجحت مصر في إصدار سندات الباندا في سوق المال الصينية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى المقابلة المهمة التي أجراها مع رئيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع “البريكس” خلال زيارته إلى الصين، معرباً عن تقديره لموقف الصين الداعم لانضمام مصر لهذا التجمع.

بدوره، قال وزير التجارة الصيني إن بلاده تعتبر مصر شريكاً استراتيجيا كبيرا يحظى بثقة عالية لديها، فضلا عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بين قيادتي البلدين.

وخلال اللقاء، أكد وينتاو حرص الصين على تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين الجانبين، باعتبار أن بلاده تعد أكبر شريك تجاري لمصر، وهناك آفاق واسعة لدعم التعاون بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وتطرق وزير التجارة الصيني إلى الحديث عن المشروعات الكبرى التي تنفذها بلاده في مصر، لاسيما في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة تيدا الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلا عن دعم برنامج الفضاء المصري.

ونوّه الوزير الصيني بالمباحثات الثنائية التي أجراها مع وزير التجارة والصناعة المصري لدعم العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن هناك علاقة ترابط بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030.

وأشار في الوقت نفسه إلى اتفاقه مع وزير التجارة والصناعة على توسيع أفق الاستثمار والتصنيع في مصر، كما بحث تعزيز الاستثمارات في المجالات القائمة، وكذلك القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا الفائقة والطاقة المتجددة، معربا عن التطلع لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أشار المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، إلى إجراء مباحثات بين الجانبين لدعم العلاقات الثنائية، خاصة دعم الصادرات المصرية إلى الصين، ودعم مشاركة الشركات المصرية في المعارض الصينية.

وأضاف الوزير أنه جرت مناقشة التعاون في مجال الاستثمار الصناعي وتعميق الصناعة، معرباً عن التطلع لمشاركة الصين في استغلال المناطق الصناعية واللوجستية في مصر وما توفره من مزايا.

وأكد الحرص على دعم نشاط الشركات الصينية في مصر من خلال التوعية بفرص الاستثمار والحوافز التي تقدمها الدولة المصرية، ومناقشة التعاون في مجال إنشاء البنية التحتية لاسيما في القارة الإفريقية، لافتا إلى مناقشة مذكرة التفاهم في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.

وفي ختام اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن التطلع لبدء الخطوات التنفيذية لتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وتنفيذه على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، معرباً عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الصيني للقاهرة في أقرب فرصة ممكنة.

 

الرابط المختصر