حمدي أحمد _ توقعت شركة سفلز مصر للاستشارات العقارية، أن يغير مشروع تطوير رأس الحكمة قواعد اللعبة في الساحل الشمالي، ما يعزز مكانته كثاني أكبر سوق عقاري في البلاد بعد منطقة شرق القاهرة.
ويشهد المشروع دعمًا كبيرًا من العالم العربي، وخاصةً دولة الإمارات العربية المتحدة، التي من المتوقع أن تساهم خبراتها الممتدة في تطوير العقارات الفاخرة، والسياحة، والترفيه، بشكل كبير في نجاح المشروع.
وقال كاتسبي لانجر باجيت، رئيس مكتب سَفِلز مصر، إن المشروع يتماشى مع رؤية الحكومة طويلة الأمد لتحويل الساحل الشمالي لمصر إلى وجهة مزدهرة على مدار العام.
وتوقع أن يدعم المشروع تنافسية القطاع، ما يعزز من قيمة العروض ويزيد من جاذبية المنطقة بالتزامن مع تطوير البنية التحتية لضمان جاهزيتها لاستقبال السياح ذوي قدرات الإنفاق المرتفعة.
وأشار إلى أن المشروع يمثل فرصة لتصدير الخبرات العقارية المصرية، ما يدعم رؤية الحكومة تجاه القطاع العقاري، ويمنح الأولوية للتنمية السياحية المستدامة، حيث يهدف إلى جذب 8 ملايين سائح من أصحاب أنماط الإنفاق المرتفعة تماشياً مع جهود وزارة السياحة والآثار لتنويع المشهد السياحي.
ويشهد حاليا الساحل الشمالي نقصاً في الخدمات الفندقية، حيث يعمل بالمنطقة حوالي 26 فندقًا فقط من فئة 4 و5 نجوم، يضمون نحو 4,500 غرفة.
وأفادت سَفِلز مصر أن متوسط أسعار البيع في الساحل الشمالي قد شهد زيادات ملحوظة بالفعل، حيث شهدت المشروعات المتميزة ارتفاعًا بنسبة 20-30% في عام 2022، و50٪ في عام 2023، ومن المتوقع أن يؤدي مشروع رأس الحكمة إلى زيادة قيمة العقارات في المنطقة.
كما أنه من المتوقع أن يوفر مشروع رأس الحكمة فرص عمل كبيرة للمصريين، حيث يدعم رؤية الحكومة لمدينة العلمين الجديدة، ويهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة.
وتعد الشراكة طويلة المدى التي تم تأسيسها من خلال هذا المشروع بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة دليلا على أهمية النمو القائم على التعاون، كما تساهم هذه الشراكة بفاعلية في جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع العقاري و قطاعات أخرى عديدة في جميع أنحاء مصر.