حسام هيبة: حزم تحفيز استثماري بالقطاعات ذات الأولوية
رأس الحكمة نموذج قابل للتكرار ومحل دراسة حاليا.. والإعلان قريبا عن مشروعات عربية مشتركة تستهدف إفريقيا
ياسمين منير ورضوى إبراهيم _ كشف حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة عن حزم تحفيز استثماري تجري دراستها وتجهيزها في عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وبصفة خاصة السياحة والصحة، بهدف تعظيم الاستفادة من تحسن الشهية الاستثمارية تجاه الاقتصاد المصري، عقب القرارات التي تم اتخاذها نهاية الأسبوع الماضي، خاصة على صعيد السياسة النقدية.
تنسيق مع وزارتي السياحة والمالية لتقديم حوافز إضافية إجرائية ومالية لزيادة الطاقة الفندقية وتطوير الأنشطة المكملة
أضاف هيبة في تصريحات خاصة لجريدة حابي أنه تجري حاليًا دراسة حوافز إضافية بالتعاون مع وزارتي السياحة والمالية، بما يكفل تحفيز التوسع في الخدمات السياحية المختلفة وزيادة الطاقة الفندقية للارتقاء بالمنظومة بالكامل، إلى جانب تفعيل الحوافز الإجرائية التي تم إقرارها مؤخرًا، والحوافز المالية الخاصة بالفائدة المدعمة بغرض التوسع في إنشاء الفنادق.
وأكد هيبة أن القطاع السياحي يأتي في صدارة القطاعات ذات الأولوية في ظل قدرة مصر على الوصول لأضعاف الأرقام المحققة إذا استغلت إمكانياتها على الوجه الأمثل، لافتًا إلى أن خطة طرح إدارة وتشغيل المطارات على القطاع الخاص تعد إحدى الخطوات، لما لها من تأثير على زيادة الوفود.
مناقشات مع وزارة الصحة وغرفة الصناعات الطبية لطرح باقة تحفيز لتشجيع إنشاء المستشفيات والمراكز المتخصصة
كما كشف رئيس هيئة الاستثمار عن حزمة تحفيزية يجري إعدادها بالتنسيق مع وزارة الصحة وغرفة الخدمات الطبية لطرحها قريبًا على المستثمرين، بهدف التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز المتخصصة ومراكز الأشعة وغيرها من المجالات التي ما زالت لم تحظ بالانتشار والتواجد المطلوب لتغطية الطلب.
الزراعة مرشحة للاستفادة من قرار تملك العرب للأراضي الصحراوية.. والخطوة تمثل أمنًا قوميًّا مصريًّا وعربيًّا
وتوقع حسام هيبة أن يشهد مجال الاستصلاح الزراعي نشاطًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، عقب السماح بتملك العرب لأراضٍ صحراوية بغرض الاستصلاح، لافتًا إلى وجود طلب فعلي على هذا المجال في ظل كونه أمنًا قوميًّا مصريًّا وعربيًّا، خاصة مع صعوبة توفير مناطق مؤهلة للاستصلاح في كثير من الدول العربية.
وأضاف أن صفقة مشروع رأس الحكمة أصبحت نموذجًا استثماريًّا قابلًا للتكرار مع شركات أخرى في مشروعات أخرى، وأنه بالفعل محل دراسة حاليًا، كما توقع الإعلان خلال الشهور القليلة المقبلة عن مشروعات مشتركة مع دول عربية، تستهدف التوجه للسوق الإفريقية والاستفادة من الاتفاقات التي تتمتع بها مصر مع دول القارة السمراء.
مستثمر تركي بمجال الملابس الجاهزة قرر نقل باقي مصانعه لمصر.. وآخر هندي بمجال البتروكيماويات يصل مصر غدًا لمناقشة التوسعات
وأشار إلى أن مستثمرًا تركيًّا بقطاع الملابس الجاهزة أبلغ الهيئة قرار البدء في إجراءات نقل باقي مصانعه للسوق المصرية، ليرتفع عدد المصانع التابعة له في مصر من ثلاثة مصانع حاليًا إلى نحو 5 أو 6 مصانع، يتخصص كل منها في إحدى مراحل تصنيع الملابس مثل الغزل والنسيج والصباغة، كما يعتزم مستثمر هندي بقطاع البتروكيماويات زيارة مصر يوم الاثنين لمقابلة كل من وزيري الصناعة والبترول بجانب رئيس هيئة الاستثمار لمناقشة تنفيذ توسعات لزيادة الطاقة الإنتاجية، بهدف تغطية الطلب المحلي والتوسع في التصدير.
وذكر هيبة أن اجتماعات اللجان الاستثمارية المشتركة مع المملكة العربية السعودية وقطر واتحاد الصناعات كشفت عن نظرة إيجابية قوية تجاه فرص الاستثمار في الاقتصاد المصري.
وقال هيبة: “أحجام الاستثمارات المتوقعة متفاوتة ويصعب توقعها بدقة خلال هذه المرحلة، وصفقة رأس الحكمة تجاوزت مستهدف العام بأكمله ولكننا لن نقف عند ذلك الحد.. والأهم حاليًا هو تحسن الحالة المزاجية للمستثمرين”.
استثمارات أوروبية وهندية بين 50 إلى 150 مليون دولار تقترب من إبرام شراكات محلية
وشدد على أهمية عدم تغافل الاستثمارات المتوسطة والصغيرة التي من المتوقع أن تشهد رواجًا سريعًا خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها تمثل الشريحة الأكبر من الشركات بالسوق المحلية، كاشفًا عن أن مستثمرين من أوروبا والهند أطلعوا الهيئة على خطط لضخ استثمارات بين 50 إلى 150 مليون دولار بما يمثل كيان متوسطي الحجم، على أن يتم تكوين شراكات مع كيانات محلية بهدف خلق كيانات أكبر وفتح أسواق تصديرية جديدة بدلًا من التنافس فيما بينها محليًّا.