المراكبي للصلب: تحرير سعر الصرف السبب الرئيسي لتسريع وتيرة الإفراج عن السلع
خروج المواد الخام لقطاع الحديد ضعيفة.. والأولوية للأغذية والأدوية
شريف ناصر _ قال المهندس حسن المراكبي رئيس مجموعة المراكبي للصلب، إن العامل الرئيسي للإفراجات الجمركية للسلع والخدمات هو قرار التعويم، مشيرًا إلى أن المصانع لا تعاني من نقص المواد الخام اللازمة للتصنيع خاصة في الوقت الحالي.
وأكد رئيس مجموعة المراكبي للصلب، في تصريحات لجريدة حابي، أن مجموعة المصانع تجد سهولة في توفير سيولة دولارية من البنوك لتوفير احتياجاتها من المواد الخام خلال الوقت الحالي.
وأشار إلى أن المصانع حصلت على البضائع التي تقدمت للإفراج عنها من الجمارك في وقت سابق، موضحًا أنه خلال الفترة الحالية أصبحت وتيرة الإفراجات عن المواد الخام للمجموعة كالبيليت والخردة من الجمارك ضعيفة، نتيجة إعطاء الأولوية لقطاعات الأغذية والدواء.
ولفت إلى أنه خلال المرحلة المقبلة سيكون من أولويات البنوك توفير سيولة دولارية لتدبير مستلزمات الإنتاج للمصانع لمزامنة السرعة الاستهلاكية للمصانع في استخدام المواد الخام.
وأضاف حسن المراكبي أن آلية الإفراجات الجمركية الأخيرة بمثابة خطوة إيجابية بشرط الاستمرار، موضحًا أن عملية استيراد المواد الخام من الخارج بشكل مستمر ضرورية لعدم توقف خطوط الإنتاج.
وتابع أن استمرارية تطبيق قرار البنك المركزي تضمن تواجد سيولة كبيرة من النقد الأجنبي، مما يساعد المصنعين على العمل بمعدلات نمو عالية.
ونوه إلى أن ازمة العملة الصعبة داخل الدولة لم تكن نتيجة عدم التوافر، مؤكدًا على تواجد نقد أجنبي بالسوق الموازية نتيجة عدم وجود آلية تسعير، مما أدى إلى تأثر بعض أصحاب المصانع من عدم القدرة على جلب المواد الخام من الخارج وتوقف خطوط لإنتاجهم أو العمل بنحو 50% من الطاقة الإنتاجية.
وقال إن تحديد سعر سلعة الحديد يخضع للعرض والطلب نتيجة اختلاف تكلفة كل مصنع، موضحًا أنها بمثابة سلعة حرة تتحدد طبقًا لآليات السوق وتكلفته، أيضًا وجود تسعير جبري لسلعة الحديد أمر سلبي في قطاع الصناعة عمومًا.
وأشار إلى أن استمرار آلية القرار ستساهم في زيادة حجم المعروض من السلعة بنسبة كبيرة، لاستيعاب طلب السوق المحلية بالإضافة إلى خلق حالة من التنافسية وانخفاض معدلات الأسعار بشكل كبير خلال الفترة القادمة.