محمد عامر: زيادة تخصيص الأراضي للمستثمرين يخفف عبء الموازنة العامة

محمد أحمد _ توقع محمد عامر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية لأنظمة الطاقة، زيادة حجم الاستثمارات في محطات الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع إلغاء مقابل الدمج.

وفي 5 مارس، أصدر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، قرارًا بإلغاء (مقابل الدمج) السابق إقراره بشأن مشروعات الطاقات المتجددة، وإعفاء مشروعات الطاقة الشمسية المرتبطة بالشبكة بنظام الاستهلاك الذاتي من سداده.

E-Bank

وأوضح عامر، في تصريحات لجريدة حابي، أن القرار سيسمح للأفراد بالدمج مع الشبكة الرئيسية دون حد أقصى للقدرة، مما يشجع على استخدام الطاقة النظيفة والحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري، وهو ما يقلل من تكاليف إنتاج الكهرباء.

وأكد أن رسوم الدمج كانت تمثل أحد معوقات جذب الاستثمارات في القطاع، مشددًا على ضرورة إفساح المجال لمشاركة القطاع الخاص في إقامة مشروعات جديدة سواء للشركات المحلية أو الأجنبية، فيما نوّه إلى قدرة السوق المصرية على استيعاب كل الاستثمارات في عدة قطاعات.

مصر تمتلك ميزة تنافسية مع توافر مقومات نجاح المشروعات النظيفة

وقال عامر، إن جميع مقومات نجاح مشروعات الطاقة المتجددة في مصر متوفرة، من المساحات الشاسعة للأراضي وارتفاع فترة سطوع الشمس وقوة الرياح، مما يعزز من الوصول إلى مستهدفات الدولة من الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول 2035 شريطة جدية الحكومة في دعم القطاع الخاص.

وشدد عامر على ضرورة زيادة معدلات تخصيص الأراضي للمستثمرين الجادين لإقامة مشروعات جديدة، وتلبية احتياجات المصانع والأفراد، ما يسهم في تقليل تكلفة إنتاج الطاقة بالوسائل التقليدية ويخفف العبء على الموازنة العامة للدولة.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية، أن مناخ الاستثمار أصبح جاذبًا للمستثمرين عقب سلسة القرارات الأخيرة للدولة، منوهًا إلى أهمية رفع سعر الفائدة 6% في محاربة التضخم، فضلًا عن تخارج الحكومة من المشروعات الاستثمارية لصالح القطاع الخاص، وهو ما يساعد في جذب العديد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.

صعوبة توطين صناعة الخلايا الشمسية مع احتدام المنافسة مع الصين

ويرى عامر أن هناك صعوبة في توطين صناعة الخلايا الشمسية وتوربينات الرياح، في ظل المنافسة القوية مع الصين، المنتج الأكبر على مستوى العالم، بدعم من امتلاكها قدرات تصنيعية تصل إلى 20 جيجاوات في العام الواحد، ما يجعلها تحسم المنافسة مع الشركات المحلية.

وتابع: ارتفاع تكلفة توطين الخلايا الشمسية أيضًا يشكل عائقًا كبيرًا، فضلًا عن عدم امتلاك الشركات لتكنولوجيا التصنيع المتطورة، لافتًا إلى أن العديد من المصانع في أمريكا والاتحاد الأوروبي أغلقت جراء تكبدها خسائر كبيرة نظرًا لصعوبة المنافسة مع الصين في هذا المجال.

ونوّه إلى أن التوطين لا يصلح لبعض القطاعات الصناعية، خاصة أن هناك منافسة شرسة مع الشركات العالمية، مؤكدًا على ضرورة إجراء دراسات شاملة قبل بدء التنفيذ وحساب التكلفة والعائد بما يضمن تحقيق قيمة مضافة للصناعة.

الرابط المختصر