أرامكو السعودية تستبعد وصول الطلب العالمي على النفط إلى ذروته قريبا

رويترز – قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر يوم الاثنين إن ذروة الطلب العالمي على النفط لن تكون قريبة.

وأضاف أنه لهذا السبب يتعين على صناع السياسات ضمان الاستثمار الكافي في النفط والغاز من أجل تلبية طلب المستهلكين، وكذلك عليهم التخلي عن التصور الخيالي بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

E-Bank

ودعا الناصر، متحدثا إلى نظرائه في قطاع النفط والغاز خلال مؤتمر الطاقة (سيرا ويك) في هيوستون، إلى “إعادة ضبط” لخطط الاستبدال السريع للوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة.

وقال الناصر إن الطلب على النفط سيصل إلى مستوى قياسي جديد عند 104 ملايين برميل يوميا في 2024. وأضاف أنه على الرغم من نمو الاستثمارات في الطاقات البديلة، فإنها لم تُستخدم بعد على نطاق واسع لتحل محل المحروقات.

وقال “كل هذا يعزز وجهة النظر القائلة بأنه ليس من المرجح الوصول إلى ذروة الطلب على النفط والغاز قريبا، ولا حتى بحلول عام 2030″، الموعد المستهدف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف أن ارتفاع الطلب من الاقتصادات النامية يمكن أن يغذي نمو الطلب على النفط حتى 2045.

وتتماشى هذه التوقعات لنمو الطلب على المدى الطويل مع تلك الخاصة بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في حين تتعارض مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بالوصول إلى ذروة الطلب في 2030.

وهناك فجوة كبيرة بين أوبك والوكالة فيما يتعلق بتوقعات الطلب على المدى القصير والطويل، فيما يرجع لأسباب منها تباين وجهات نظر المنظمتين إزاء تحول الطاقة.

وقال الناصر إن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من المحروقات من خلال تقنيات احتجاز الكربون الأخرى يحقق نتائج أفضل من مصادر الطاقة البديلة.

وأضاف أنه ينبغي عدم إدخال مصادر وتقنيات الطاقة الجديدة إلا عندما تكون جاهزة حقا وقادرة على المنافسة اقتصاديا.

وأشار إلى أن تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات حركة الحوثي اليمنية “فاقم من صعوبة الوضع” في أسواق الشحن.

وتهاجم الجماعة المتحالفة مع إيران السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر فيما تقول إنها حملة تضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

وقال الناصر إن النفط يستغرق فترة أطول من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للوصول إلى وجهته بسبب إعادة توجيه مسارات السفن لتجنب المنطقة تلك.

وأضاف أن مشكلات الشحن لم يكن لها تأثير يذكر على أرامكو السعودية، ويرجع ذلك جزئيا إلى خط الأنابيب شرق-غرب الذي يسمح للشركة بتحميل السفن شمالي المنطقة التي يهاجمها الحوثيون.

وقال إن أوروبا أصبحت سوقا أكبر لأرامكو بسبب مشكلات الشحن في البحر الأحمر.

وأكد الناصر أن أرامكو لديها طاقة فائضة تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا لمواجهة أي اضطرابات غير متوقعة في الإمدادات العالمية.

الرابط المختصر