جاسر بهجت: توحيد سعر الصرف يؤثر إيجابيا على مشتريات الأجانب والمصريين في الخارج

السوق العقارية لا تتحمل زيادة أكبر في الأسعار.. والتخفيض معضلة أمام الشركات

aiBANK

حمدي أحمد _ قال المهندس جاسر بهجت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة melee للتطوير العقاري، إن تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف كان مطلبًا أساسيًّا، وسيؤثر على المدى الطويل والقصير على مشتريات الأجانب العقارية في مصر والمصريين في الخارج، ودخول استثمارات جديدة.

أضاف بهجت، أن ارتفاع الفائدة وتعويم الجنيه لن يؤثر بشكل كبير على إستراتيجية التسعير، لأن من قام بالتسعير عندما كان سعر الدولار مرتفعًا جدًّا عن السعر الحالي، لن يستطيع أن يرفع السعر عن هذا الحد أبدًا، كما أن السوق العقارية لا تتحمل زيادة أكبر في الأسعار، وفي الوقت نفسه هناك معضلة في تخفيض الأسعار، لأن تخفيض الأسعار سوف يُفقد الشركات كل ما قامت به من أجل الحفاظ على استمراريتها في السوق، وستكون طاردة للمستثمرين لديها.

E-Bank

وتابع بهجت: «الشركات قد تلجأ إلى زيادة مدة التقسيط وبدلًا من 8 سنوات تصبح 10 و11 سنة، حتى تعطي ميزة للعملاء عن المنافسين الذين قد يطرحون مشروعات بأسعار أقل، وهذا ليس في صالح الشركات».

تراجع الأسعار يتعارض مع شراء العقارات كمخزن للقيمة

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Melee، أن الأسعار في المراحل الجديدة من المشروعات القديمة لن تنخفض إلا إذا كان هناك تغيير واضح في بعض الشروط والتسهيلات، مثل التسليم نصف تشطيب بدلًا من التشطيب الكامل، أو تقليل مدة التقسيط وحينها الأسعار قد تهبط نسبيًّا، لأن فكرة العقار مخزن للقيمة قائمة على أن أسعاره ترتفع باستمرار، وبالتالي هذا الأمر يجعل من الصعب إمكانية انخفاض الأسعار، وعلى مدار السنين لم تنخفض أسعار العقارات في مصر ودائمًا ما ترتفع حتى لو بـ 1% فقط، وهو ما جعل من العقار ملاذًا آمنًا للاستثمار لدى المواطن المصري على مدار سنوات عديدة.

وأكد جاسر بهجت أنه ليس من الضروري انخفاض الأسعار مع تراجع سعر الدولار في السوق، لأن الشركات اضطرت إلى رفع الأسعار للحفاظ على استمراريتها في السوق وحمايتها من الخسائر والإفلاس، وليس زيادة الأرباح أو الحفاظ على الأرباح، وبالتالي عندما ينخفض سعر الدولار فإن الشركات سوف تبدأ في إعادة حساباتها لأن البعض كان يبيع بالخسارة، وبالتالي الأسعار لن تنخفض ولا يجب أن تنخفض.

ولفت إلى أن تعويم الجنيه واستقرار الأوضاع تجعل إستراتيجية التسعير لدى الشركات أفضل وأوضح، ورغم ذلك فإننا نحتاج إلى الانتظار لمدة شهرين أو ثلاثة من الآن حتى تتضح الأمور بشكل كامل.

 

 

 

الرابط المختصر