شهد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم؛ مراسم توقيع عقد تخصيص الأرض لإنشاء مصنع لتصميم وتصنيع وإنشاء صوامع تخزين الغلال ومكوناتها وملحقاتها، بمنطقة شرق بورسعيد، بين شركتى “شرق بورسعيد للتنمية” و”فيروم مصر للصوامع والتخزين”، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ووقع العقد كل من المهندس كريم سامي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة شرق بورسعيد للتنمية، والمهندس دانيال يانوش، رئيس مجلس إدارة شركة فيروم إس إيه وعضو مجلس إدارة شركة فيروم مصر للصوامع والتخزين.
ونوه رئيس الوزراء، عقب التوقيع، إلى أن العقد يأتي تجسيداً للخطة الشاملة التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للتوسع في توطين الصناعات الاستراتيجية خاصًة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومنها توطين صناعة صوامع الغلال وتعميق تصنيع مكوناتها وإحلال الواردات منها مع التوجه للتصدير، وكذا الاستفادة من خبرات الشركات العالمية، من خلال الشريك الأجنبي ” فيروم إس إيه”.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه بمُوجب الاتفاق، تقوم شركة “فيروم مصر” بإنشاء مصنع لتصميم وتصنيع وإنشاء صوامع تخزين الغلال ومكوناتها وملحقاتها وكل ما يلزم لتركيبها وتشغيلها وصيانتها وإدارتها لحسابها ولحساب الغير، في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، على إجمالي مساحة 51950 مترًا مربعًا باستثمارات 1.6 مليار جنيه، وذلك بالتعاون مع “فيروم إس إيه” البولندية، والشركاء من الجانب المصري؛ شركة “سامكريت” التي قامت بإنشاء العديد من مشروعات الصوامع بعدد من المحافظات، والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين.
وأعرب المهندس كريم سامي سعد، عن سعادته بهذه الشراكة الرائدة مع فيروم مصر، مُضيفًا أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية لشرق بورسعيد يوفر البيئة المثالية لشركة فيروم مصر لإقامة هذه المنشأة لتصنيع صوامع الحبوب والغلال وتحقيق أهدافها المحلية والإقليمية، مؤكدًا أن المشروع يتماشى تمامًا مع رؤية شركة شرق بورسعيد لتعزيز الصناعة المحلية، ويتوافق مع خطة الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني، كما يأتي إبرام هذا التحالف الاستراتيجي بين الشركتين بهدف تعزيز البنية التحتية لتخزين الغلال محليًا.
ومن جانبه، أعرب المهندس دانيال يانوش، أيضًا عن سعادته بهذه الشراكة الاستراتيجية، مُعلنًا عن خطط شركة “فيروم” للتوسع في منطقة شرق بورسعيد، مشيدًا بما تتمتع به المنطقة من مزايا مُقارنة بارتفاع التكاليف في أوروبا لإنشاء كيان مشابه، كما عبر عن تفاؤله بالشراكة القوية للشركة مع وزارة التموين المصرية، مضيفًا أن شركة “فيروم” تتجه نحو دعم أهداف الاكتفاء الذاتي لمصر فيما يتعلق بتخزين الصوامع والأمن الغذائي، وتحقيق ما نسبته 80% مُكون محلي من المُنتج النهائي لها خلال مُدة من 3 إلى 5 سنوات.
وأضاف “يانوش” أن شركة “فيروم مصر” تستهدف أن تكون مركزًا لإمداد صناعة صوامع الغلال في إفريقيا والشرق الأوسط، مع إمكانية التوسع لخدمة أوروبا في المستقبل.