وكالات _ يتجه الدولار الأمريكي لتحقيق أقوى أداء أسبوعي له منذ عام 2022، بعد أن تسببت أرقام التضخم المعلنة أخيراً في إحداث هزات في الأسواق العالمية.
عززت العملة الأمريكية مكاسبها بنسبة 1.5% مقابل سلة من ست عملات منذ يوم الاثنين، وهو أفضل أداء أسبوعي لها منذ سبتمبر 2022، إذ عكس المتداولون رهاناتهم على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
في المقابل، انخفض اليورو والجنيه الاسترليني إلى أضعف مستوياتهما مقابل الدولار منذ نوفمبر اليوم الجمعة 12 أبريل عند 1.0626 دولار و1.2436 دولار على التوالي، في حين انخفض الين إلى أدنى مستوى في 34 عاما، قبل أن يتعافى إلى 152.86 ين.
ويشار إلى أن الزيادة في تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي بلغت أعلى من المتوقع بنسبة 3.5 % لشهر مارس دفعت المتداولين إلى زيادة الرهانات، على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، ويقارن ذلك مع توقعات بما يصل إلى ستة تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية في بداية يناير.
وفي سياق متصل، كان البنك المركزي الأوروبي، قد ذكر أمس الخميس 11 أبريل،أنه لا يزال في طريقه لإجراء تخفيضات في أسعار الفائدة في يونيو.
وتزايدت الضغوط على اليورو بسبب تزايد التوقعات بأن أسعار الفائدة في منطقة اليورو سوف تنخفض قبل نظيراتها في الولايات المتحدة.
وحتى بعد ظهر الجمعة، انخفضت العملة الموحدة بنسبة 1.9 % خلال الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر 2022.
ومن الممكن أن تسبب قوة الدولار المستمرة مشاكل للدول التي تسعى إلى خفض أسعار الفائدة دون تقويض عملاتها والتعجيل بارتفاع الأسعار، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
وتراهن الأسواق على أن البنك المركزي الأوروبي سوف يقدم ما لا يقل عن ثلاثة تخفيضات بمقدار ربع نقطة بحلول نهاية العام، مقارنة بتخفيضين لبنك إنكلترا وتخفيض واحد أو اثنين فقط لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت العملة اليابانية هي الأكثر تضررا من ارتفاع توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، الأمر الذي دفع الين إلى أضعف مستوى له منذ عام 1990، مما وضع وزارة المالية في حالة تأهب أحمر لتدخل محتمل.