رويترز-_ استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم الخميس، مع تقييم المستثمرين أثر عقوبات أمريكية على فنزويلا وإيران وبيانات اقتصادية متباينة في الولايات المتحدة وانحسار التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 87.11 دولار للبرميل عند التسوية، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 82.73 دولار للبرميل.
وتسوية يوم الخميس هي الأدنى لخام برنت منذ 27 مارس وذلك لليوم الثاني على التوالي. وكان خام غرب تكساس الوسيط أغلق أيضا عند أدنى مستوياته منذ 27 مارس بنهاية جلسة يوم الأربعاء.
ولم يطرأ تغير يذكر على طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وظلت عند مستويات منخفضة، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.
وعززت قوة سوق العمل التي تحرك الاقتصاد في الولايات المتحدة إلى جانب ارتفاع التضخم توقعات تأخير خفض أسعار الفائدة الأمريكية حتى سبتمبر.
ويقلل خفض أسعار الفائدة من تكاليف الاقتراض ويمكن أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وأكد البنك المركزي الأوروبي أن خفض أسعار الفائدة سيبدأ في يونيو، رغم استمرار تباين وجهات النظر بين صناع السياسة حول التحركات التالية ومدى الخفض اللازم قبل تحفيز الاقتصاد مجددا.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قال مسؤولون كبار في البنك المركزي إن المجال لا يزال مفتوحا أمام البنك لاتخاذ خطوات من شأنها دعم الاقتصاد، لكن هناك حاجة إلى تقليص السيولة النقدية التي تتحرك عبر النظام المصرفي وسط ضعف الطلب الحقيقي على الائتمان.
وتجاوز النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم التوقعات في الربع الأول، لكن أظهرت عدة مؤشرات عن شهر مارس، منها الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والناتج الصناعي، أن الطلب في الصين لا يزال ضعيفا.
وعلى جانب المعروض، خسرت فنزويلا ترخيصا أمريكيا مهما كان يسمح لها بتصدير النفط إلى الأسواق العالمية، وهو ما سيؤثر على حجم وجودة مبيعاتها من النفط الخام والوقود.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضا فرض عقوبات على إيران تستهدف إنتاجها من الطائرات المسيرة بعد هجومها على إسرائيل بطائرات مسيرة في مطلع الأسبوع.
لكن العقوبات الجديدة لم تتطرق لقطاع النفط الإيراني. وتشير بيانات رويترز إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
يأتي ذلك بعد أن قلص المستثمرون علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط بشكل كبير خلال الجلسات الثلاث الماضية، التي شهدت نزول برنت حوالي 3.5 بالمئة، وسط توقعات بأن تفلح ضغوط دولية في كبح حدة أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل.