محمد عصام _ قال أحمد حافظ، رئيس قسم البحوث بشركة بلتون القابضة، إنه يتوقع أن يتم تثبيت مستويات الفائدة عند أسعارها الحالية في الغالب حتي نهاية عام 2024، فليس هناك داع لتخفيض الفائدة أو ممارسة مزيد من التشديد النقدي في هذا التوقيت.
خفض أسعار الفائدة لن يتحقق قبل هبوط مستويات التضخم
أضاف حافظ، أن أسعار الفائدة الحالية تتماشى مع أهداف احتواء التضخم، ولا تستدعي إجراء مزيد من الرفع، مشيرًا إلى أن مطالبة صندوق النقد الدولي بتطبيق سياسية نقدية متشددة لا تعني بالضرورة مزيدًا من الرفع في أسعار الفائدة، ولكن من الممكن أن يحمل ذلك إشارات بعدم خفضها واستمرار الحفاظ عليها عند المستويات الحالية، لحين التأكد من عودة التضخم لمساره الهابط، خاصة أنه لا يزال هناك مزيد من الارتفاعات التي تحدث في أسعار السلع والخدمات.
وأشار حافظ إلى أن مستويات الفائدة الحالية مناسبة للسيطرة على التضخم، بعد أن جعلت عددًا كبيرًا من المواطنيون يعزفون عن الاقتراض وتأجيل مشترياتهم من السلع انتظارًا لخفضها؛ متوقعًا أن حدوث ارتفاعات جديدة في الفائدة سيكون مرتبطًا بعودة صعود التضخم عن التوقعات، معتبرًا أن السياسة النقدية أثبتت بالفعل أنها أحد أهم الوسائل التقليدية للسيطرة على التضخم، مقارنة بالآليات الأخرى التى تتخذها الحكومة.
كان البنك المركزي قد ذكر في الاجتماع الاستثنائي للجنة السياسات النقدية في مارس الماضي، أنه على الرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخرًا، إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% زيادة أو نقصانًا 2 نقطة في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024، مؤكدًا مواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاحتواء التضخم.