محمد أحمد – أعلن محمد بن عمر، مدير عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات التابعة لجامعة الدول العربية، الانتهاء من وضع الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني.
وأشار محمد بن عمر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم للإعلان عن تفاصيل مؤتمر ومعرض Caisec لأمن المعلومات والأمن السيبراني في دورته الثالثة، إلى الموافقة على الاستراتيجية في اجتماع مجلس الوزراء العرب الذي عقد في أبو ظبي بداية العام الحالي.
وأضاف أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سيعلن عن الاستراتيجية خلال مؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبراني في دورته الثالثة Caisec والمزمع عقده في الفترة من 3 إلى 4 يونيو المقبل.
وأشار إلى أن الاستراتيجية أخذت في الاعتبار التشريعات التي وضعتها بعض البلاد العربية ومنها مصر والأردن وبعض دول الخليج في مجال الأمن السيبراني، لافتا إلى أن استراتيجية الأمن السيبراني العربي تستهدف تقديم إطار قانوني إقليمي للدول التى لا تمتلك خبرات.
وأوضح أن الجامعة العربية ستعمل بالشراكة مع مختلف العاملين في تكنولوجيات الاتصالات على تنفيذ الاستراتيجية والتى تركز على خطط وحزم أعمال في عدة موضوعات ومنها الوعي بثقافة الأمن السيبراني، بالإضافة إلى التركيز على التدريب والتعليم والتنسيق بين البلاد العربية.
ولفت إلى التركيز أيضا على تطوير صناعة الأمن السيبراني، منوها باتساع حجم سوق الأمن السيبراني في المنطقة العربية، ولكن في المقابل تعد الحصة التي تعود للشباب العربي المبتكر في هذا الميدان ضعيفة للغاية.
وكشف مدير عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات التابعة لجامعة الدول العربية عن تقديم الاستراتيجية آليات تحفيزية للشباب المبدع حتى يكون له حصة في سوق الأمن السيبراني.
وأوضح محمد بن عمر أن الاستراتيجية الجديدة ستضم جميع المتعاملين بالقطاع سواء حكومات أو أفراد أو مؤسسات، منوهاً بأن كل جهة لها دورها المنوط بها.
ولفت إلى تقديم 8 برامج أعمال تقسم إلى عدة حزم بهدف تنظيم قطاع الأمن السيبراني بالمنطقة العربية على مستوى الحكومات بحيث تكون مؤشرا لقياس مدى تقدم البلاد العربية في هذا المجال.
وتابع: تستهدف البرامج أيضا وضع معايير عربية لتنظيم القطاع على غرار الأوروبية بما يتيح للقطاع الخاص معرفة متطلبات السوق العربية، كاشفا عن وجود حزمة تختص بكيفية إدارة هذا السوق وإفساح المجال لشباب المنطقة العربية للمشاركة في هذا السوق.
كما كشف عن سعى الاستراتيجية إلى منح برامج تدريبية لتطوير كفاءة العاملين بالقطاع الذى يعاني نقصا حادا به.
وأكد محمد بن عمر أن عددا كبيرا من الشباب يتجهون إلى أسواق أوروبا وأمريكا للحصول على شريحة أكبر من سوق الأمن السيبراني مشددا على أن “المنظمة العربية” تسعى إلى توجيه طاقات الشباب إلى السوق العربية ومنحهم حصة أكبر في مجال الأمن السيبراني كالتي تحصل عليها الشركات الكبرى، وأنالمجال مفتوح أمام الجميع وهناك محفزات لاستقطاب هذه الشركات.
وأشاد بإعلان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، لإطلاق مبادرة تأهيل ألف طالب جامعي على أمن المعلومات سنويا، مؤكدا أن المبادرة ليست مهمة لمصر فقط ولكن للمنطقة العربية نظرا لندرة الموارد البشرية المؤهلة في قطاع الأمن السيبراني.
وشدد على أن مسألة الأمن السيبراني تعتمد بالأساس على العنصر البشري للتصدي للهجمات السيبرانية وهناك فرصة أن تكون مصر أحد البلاد العربية التي ستوفر تلك الكفاءات، معرباً عن تطلعه لمساهمة المعرض في نشر الوعي بثقافة الأمن السيبراني.
ومن جانبه، أكد أسامة كمال، رئيس شركة ميركوري كوميونيكيشنز المنظمة لمؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec24، أهمية وجود استراتيجية عربية للأمن السيبراني وذلك لأن أغلب المؤسسات العربية تتعرض للاختراقات الإلكترونية، لافتا إلى أن هناك جهود حثيثة لمواجهة الهجمات، “ولكن نحن في حاجة لجهود أكبر”.
وأضاف كمال أن نشر الوعي بثقافة الأمن السيبراني وكيفية التعامل معها هو جزء من رسالة مؤتمر Caisec، ولقد لمسنا خلال العامين الماضيين حدوث تغيير بشكل كامل في ثقافة أمن المعلومات، لافتا إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة ما يتراوح بين 2500 إلى 3000 مشارك من مختلف القطاعات، لحضور مجموعة من الجلسات، برعاية رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بجانب شركات عالمية ومحلية.