محمد همام: نصف مليار يورو صادرات متوقعة سنويا لمصنع سوميتومو في مصر
حابي – أكد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مصطفى مدبولي، اهتمام مختلف أجهزة الدولة بقطاع الصناعة، والجهود المستمرة لإتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات وإزالة أي تحديات من الممكن أن تواجهه دعما وجذبا لمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع المهم، الذي يأتي كأحد ركائز تحقيق التنمية المتكاملة، فضلا عن دوره في الوصول إلى المستهدفات الاقتصادية المرجوة.
كما أكد مدبولي الاهتمام بمختلف عمليات توطين الصناعة ونقل أحدث التكنولوجيات الفنية إلى مصر في العديد من المجالات التصنيعية، وذلك بما يسهم في اتاحة المزيد من التنافسية للمنتجات المحلية، وفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتج المصري، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للأعمال الإنشائية لأكبر مصنع لشركة سوميتومو العالمية لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات والمركبات على مستوى العالم بمدينة العاشر من رمضان.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من أحمد مجدي، العضو المنتدب لشركة سوميتومو إليكتريك إيجيبت، حول نسب تقدم الأعمال الإنشائية للمصنع عقب استلام الشركة للأرض المخصصة لها بمدينة العاشر من رمضان، وذلك في مايو الماضي، وحصولها على الرخصة الذهبية لإقامة هذا المصنع.
وأضاف مجدي أن المصنع الجديد بمدينة العاشر من رمضان هو الأكبر لشركة “سوميتومو” العالمية، حيث يقام على مساحة 150 ألف م2، من المتوقع أن يبدأ إنتاجه الفعلي خلال شهر أغسطس المقبل، ويضم أقساما متكاملة لصناعة الضفائر الكهربائية للسيارات، هذا إلى جانب أكاديمية للتدريب، ومركزا للأبحاث والتطوير.
كما أشار إلى أن المصنع الجديد يُعد إضافة قوية لشركة سوميتومو اليكتريك إيجيبت، جنباً الي جنب مع مجموعة مصانعها في مصر، والتي بلغت 9 مصانع موزعة على 3 محافظات (بورسعيد، والعاشر من رمضان، وأكتوبر).
وأضاف أن الأعمال الإنشائية بالمصنع الجديد تأتي وفقا لأحدث المواصفات العالمية فيما يتعلق بتوفير الطاقة، واستخدام الطاقة النظيفة، هذا إلى جانب ما يتعلق بقواعد الإنتاج الذكي والمستدام.
ولفت مجدي إلى أن المصنع يعد أحد المصانع الذكية، وصديق للبيئة، ومن المخطط أن يحتوي على محطة طاقة شمسية بقدرة 2 ميجا وات، كما أن المصنع الجديد ليس مجرد مصنع تقليدي، بل مصنع يضم العديد من الخدمات التي تقدم لأول مرة في مصر.
من جانبه، استعرض محمد همام، نائب العضو المنتدب لشركة سوميتومو إليكتريك إيجيبت، خطط الإنتاج والتصدير لمصنع الشركة الجديد بالعاشر من رمضان، الذي من المقرر أن يوفر نحو 3 آلاف فرصة عمل في مرحلته الأولى، و10 آلاف فرصة مع اكتمال مراحله خلال السنوات القليلة المقبلة، ويصدر مختلف منتجاته إلى كبرى شركات صناعة السيارات العالمية في أوروبا، بدءاً من سبتمبر المقبل.
وأشار إلى أن الشركة استطاعت أن تصبح أكبر شركة منطقة حرة مصدرة في مصر في آخر 3 أعوام، كما أنها تعتبر أكبر شركة يابانية/ إنجليزية في مصر من حيث حجم التصدير، وعدد الوظائف المباشرة التي تتعدي 12 ألف وظيفة حالية قبل إضافة المصنع الجديد للمجموعة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يصل حجم الصادرات إلى حوالي نصف مليار يورو سنويًا.
وشملت جولة رئيس الوزراء، في أرجاء المصنع، تفقد مبني أكاديمية سوميتومو إيجيبت للتدريب، حيث اطلع على ما ستوفره الأكاديمية من برامج تدريبية مختلف.
وفي هذا الصدد أشار المهندس أحمد مجدي إلى أن من بين ما يميز المصنع الجديد بمدينة العاشر من رمضان عن باقي المصانع الأخرى، هو وجود مثل هذه الأكاديمية التي أنشئت لأول مرة، إلى جانب مدارس سوميتومو الفنية في كل من بورسعيد و6 أكتوبر، مضيفاً: من شأنها أن تسهم في تصدير المحتوى التدريبي الخاص بها إلى العالم كله، وهو ما يعطي القدرة للشركة على تصدير المنتج وتصدير التدريب أيضاً، بالإضافة إلى تعزيز القدرات التدريبية لاستيعاب أية خطوط انتاج حديثة ومتقدمة، وتدريب العاملين دون الحاجة إلى مدربين أجانب.
كما تعرف رئيس الوزراء على باقي مكونات المصنع الجديد، والتي من بينها مركز الأبحاث والتطوير، حيث تمت الإشارة إلى أن المركز يسهم في اتاحة المزيد من الأفكار المتطورة لخدمة مجال صناعة الضفائر الكهربائية للسيارات والمركبات، كما يُمكن من تصدير الابتكارات والأفكار حول كيفية الإنتاج، وسبله لمختلف دول العالم.
وخلال الجولة، جرت الإشارة إلى الزيارة التي أجراها اليوم وفد كبير يضم 27 من رؤساء مجالس الإدارات ومسئولي الشركات الدولية التابعة لشركة سوميتومو العالمية، في كل من اليابان، وإنجلترا، ورومانيا، والمغرب، لمصنع الشركة بالعاشر من رمضان.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لما تتيحه الدولة المصرية من حوافز وتيسيرات لقطاع الصناعة، والدعم الحكومي غير المسبوق الذي مكن من تحقيق معدلات انجاز كبيرة في الأعمال الخاصة بمصنع الشركة الجديد بمدينة العاشر من رمضان، تمهيداً لدخول الخدمة وبدء إنتاجه قريبا، كما أبدوا انبهارهم بحجم الإنجاز، وأنهم سينقلون عددا من الصناعات الأخرى إلى مصر.