أحمد عبد الله: مطالبات بمد تخفيض فائدة الـ 10% على أراضي المجتمعات العمرانية

حمدي أحمد _ قال أحمد عبد الله نائب رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون بروبرتيز، إن أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري حاليًا تتمثل في كيفية تحقيق أهداف الدولة في تصدير العقار، فضلًا عن إزالة المعوقات التي تواجه الصناديق العقارية لتنشيط القطاع وتجعله يظهر بصورة قوية.

وأضاف عبد الله، أن أكبر مشكلة تواجه المطورين العقاريين ويطلبون من هيئة المجتمعات العمرانية حلها، هى مد قرار سعر الفائدة على الأراضي بنسبة 10% لمدة أطول، لأن سعر الفائدة الحالي في البنوك مرتفع جدًّا، وعندما بدأت الشركات دراسات الجدوى الخاصة بمشروعاتها في الأراضي التي تم تخصيصها لها مسبقًا لم يكن السعر الحالي للفائدة موجودًا، وبالتالي أصبح مطلوبًا من الشركات دفع فائدة تصل إلى 30%، وهذا الأمر صعب للغاية، لأن التكلفة سترتفع على المطورين والعملاء في النهاية، ما قد يؤدي إلى تراجع في معدلات البيع، لأن كل شركة هدفها الأساسي هو طرح وحدات بسعر مناسب حتى تستطيع تحقيق مبيعات جيدة.

وكانت هيئة المجتمعات العمرانية قد قررت في مايو 2023، تخفيض قيمة الأعباء التي يتم تحميلها للأقساط التي يتم جدولتها لتصبح بمعدل فائدة 10% بدلًا من الفائدة المعلنة من البنك المركزي المصري ولمدة عامين.

وتابع: «مطلوب أيضًا من الدولة منح مزايا وحوافز للشركات الحاصلة على شهادة المباني الخضراء والمستدامة، مثل زيادة النسبة البنائية في المشروعات، لأن الحصول على هذه الشهادة يعني أن الشركة تقوم بتوفير الطاقة والمياه والكهرباء والانبعاثات الكربونية في مشروعاتها، وبالتالي يجب منحها مزايا مقارنة بالشركات الأخرى».

وأوضح عبد الله، أن السوق العقارية لا تشهد حاليًا تباطؤًا في المبيعات العقارية بالمعنى الدقيق، ولكن عادة ما نشهد حالة من الترقب لدى العملاء بعد ثبات سعر العملة وارتفاع تكلفة التمويل، مشيرًا إلى أن حالة الترقب انتهت تقريبًا، وبدأت حركة المبيعات في العودة إلى طبيعتها مرة أخرى.

ولفت إلى أن الربع الأول شهد تحقيق مبيعات جيدة، ومن المتوقع أن يشهد الربع الثاني مبيعات جيدة أيضًا، لكنها لن تكون بنفس قوة الربع الثاني من العام الماضي، إلا أن هذه الزيادة ستكون طبيعية في البيع، وليست زيادات قوية تتخطى 200 و300% كما حدث العام الماضي، ولذلك الزيادات ستعود إلى طبيعتها كما كانت بـ 20 و30% فقط، وبالتالي ليس هناك تباطؤ في المبيعات، وإنما الوضع يعود إلى طبيعته.

وتابع: «2023 لا يجب أن تكون مقياسًا لحركة المبيعات العقارية، لأنها شهدت ظروفًا اقتصادية مختلفة، وكذلك دخول عملاء كثيرين للسوق تحوطًا ضد سعر الصرف والتضخم، وهؤلاء العملاء أصبحوا غير موجودين حاليًا، وبالتالي حركة المبيعات عادت إلى طبيعتها».

وكشف أحمد عبد الله عن أن مبيعات ريدكون بروبرتيز في الربع الأول وصلت إلى 4 مليارات جنيه، ومن المتوقع ألا تقل عن هذا الرقم خلال الربع الثاني أيضًا.