حمدي أحمد _ قال المهندس وسام طايل، رئيس مجلس إدارة مجموعة طايل جروب للتطوير العقاري، إن أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري كانت تتمثل في ارتفاع أسعار تكاليف الإنشاءات بشكل غير متوقع، لكن بعد تعويم الجنيه وثبات سعر الدولار واستقرار الأسعار وانخفاض بعضها تمت مواجهة هذا التحدي.
أضاف طايل، أن التخوف الأكبر لدى المطورين العقاريين حاليًا هو عودة الدولار للارتفاع مرة أخرى خلال الشهور القادمة، وبالتالي زيادة التكاليف من جديد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة طايل جروب للتطوير العقاري، أن هناك عدة أسباب لتباطؤ المبيعات في السوق العقارية مؤخرًا، أبرزها زيادة حجم المعروض على الطلب، وعدم بدء موسم عودة العاملين بالخارج الذي يعتمد عليه القطاع العقاري بشكل ما، حيث يبدأ عادة في شهر يوليو، فضلًا عن ارتفاع أسعار الوحدات بسبب زيادة التكاليف، والذي أدى إلى إحجام بعض المستثمرين عن إدخار أموالهم في العقار، خاصة بعد تعويم الجنيه واستقرار سعر الصرف، وبالتالي الفرصة الاستثمارية للعقار أصبحت أقل مقارنة بالشهور الماضية قبل التعويم.
وتابع: «حركة المبيعات في النصف الثاني من 2024 تسير في اتجاه التحسن، خاصة خلال الفترة من شهر يوليو إلى أكتوبر، ومن المتوقع زيادة المبيعات في هذه الفترة بسبب عودة العاملين في الخارج، وضخ مدخراتهم في شراء العقارات، مع عودة بعض الشركات في طرح وحداتها للبيع بعد توقفها الفترة الماضية نتيجة تذبذب الأوضاع الاقتصادية قبل التعويم، وبالتالي الفرص الاستثمارية أمام العملاء ستكون أكثر».
وأكد أن القطاع العقاري لا يزال واعدًا ومخزنًا للقيمة وسيستمر كذلك، خاصة أن هناك إقبالًا متزايدًا من العرب والأجانب على شراء العقارات في مصر، وستظهر نتائج ذلك بوضوح خلال 2025، وخاصة في مناطق معينة مثل العاصمة الإدارية والساحل الشمالي.
ولفت وسام طايل إلى أن الشركات العقارية لن تلجأ إلى خيار تخفيض الأسعار لأنه غير وارد في الاستثمار العقاري، ولكن قد يتم معالجة الأمر لتنشيط المبيعات من خلال منح العملاء مميزات أكثر مثل فترة السداد الأطول ومقدمات أقل وغيرها من المميزات.
وأشار إلى أن مجموعة طايل جروب للتطوير العقاري حققت المستهدف من المبيعات خلال الربع الأول، وتسير في خطة محددة تواكب معدلات التنفيذ، موضحًا أن المبيعات تخطت 250 مليون جنيه في مختلف المشروعات.